زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

تداول رواد التواصل الاجتماعي والتطبيقات السريعة خبرا غريبا ومن نوع خاص بجهة درعة تافيلالت وهو محاولة بتر القائمتين الخلفيتين  ل 'حمار' قاده الجوع للبحث عن المأكل ليصادف فلاحا يجازيه بمحاولة بتر قائمتيه الخلفيتين انتقاما  لجبر ضرره بضواحي زاكورة، وهي حالة غريبة حين نؤنسن الحيوان ونسقط عليه سلوكيات إنسانية  عدوانية أو سلوكيات أخرى غير عدوانية فالحيوان حيوان والإنسان إنسان رغم التقاطعات البيولوجية  والنفسية وكل له خصوصياته المميزة :  زائد إنسان + متحرك  + عاقل + جحود + متنكر + منتقم +  ...أو - حيوان + متحرك + غاضب + منتقم +أمي ...

الصورة المقيتة التي انتشرت بشكل كبير والتي تداولها المتتبعون يوم  الاثنين 15 أبريل الجاري أثارت عطف كل مشاهد وألحقت العيب بالفلاح الذي أقدم على هذا السلوك غير السوي والحادثة ليست الأولى من نوعها حسب ما ورد في بعض الفيديوهات المتداولة، كما أثارت الشفقة على الحمار المسكين الصبور الذي ألفه الجميع بدرعة تافيلالت وتعايشت معه الساكنة بالواحات لخدماته الجليلة .الأمر الذي استدعى تدخل  السلطات والمصالح البيطرية لتقديم العلاج له .

وبمنطقة مرزوكة سلوك راق مخالف تماما للاول حين كان موحا جيوغرافي يتجول  بقلب صحراء مرزوكة بالجنوب الشرقي المغربي  قاده تجواله  بالصدفة لفك  العزلة والضيق والضنك عن حمار مربوط القوائم بحبل  بالخلاء وبالكاد يتحرك حيث قدم له كل الاسعافات وسقاه ماء لينطلق الحمار حرا طليقا.

الفلاح من زاكورة لم يعلم أثر الفعل على المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية  ولم يدرك خلفية ما فعل ولم يعلم  أيضا بأن ' الحمار ' هو  شعار ورمز سياسي للحزب الديمقراطي الأمريكي الذي أصبح يشكل ماركة تجارية عالمية  حيث تعود جذور اختيار الحزب الديمقراطي للحمار شعارا له إلى عام 1828 عندما قام مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية آنذاك أندرو جاكسون بإطلاق شعار لحملته "لنترك الشعب يحكم" فسخر منه الجمهوريون، واستشهد بخصال الحمار في أغلبية خطبه خلال تلك الحملة رغبة منه في إظهار منافسه الجمهوري بأنه "نخبوي بعيد عن هموم الناس"، وتمكن جاكسون حينها من الفوز على الرئيس آنذاك جون آدمز وأصبح أول رئيس للبلاد من الحزب الديمقراطي ثم تحول  الحمار عام 1870 إلى رمز سياسي للحزب الديمقراطي الأميركي بعد أن استوحى رسام الكاريكاتير الأميركي -الألماني الأصل- توماس ناست تلك الواقعة بعد عدة سنوات ونشر في مجلة "هاربرز ويكلي" رسما بعنوان "حمار يرفس أسدا ميتا" رمز فيه بالحمار إلى فصيل من الديمقراطيين في الولايات الشمالية معارض للحرب الأهلية واعتبره معاديا للوحدة آنذاك ....المهم الآن  الله إدير الخير مع ميريكان وصافي.

تفاصيل أوفى بالفيديو