جديد انفو - متابعة

يتميز شهر رمضان بإحياء عادات وتقاليد تتوارثها الأجيال، ففي هذا الشهر الفضيل يعود الدفء للأسر المغربية ويلتئم شملها بعدما فرقتها مشاغل الحياة.

 الغاية الأولى من شهر رمضان هي العبادة والتقرب من الله، إلا أن خصوصية هذا الشهر الفضيل تتميز كذلك بإعداد موائد إفطار متنوعة بها مالذ وطاب مما تشتهي النفس خلال فترة الصيام.

أغروم نتدونت" أو "اغروم نوزليم" أو"بوتكوري" ويعرف بالدارجة المغربية ""الخبز بالشحمة" طبق له مميزات خاصة في مناطق الجنوب الشرقي، فليس هناك امرأة من هذه المناطق لاتتقنه ولاتتفن في إعداده، فهو حسب أمازيغ المنطقة سيد الموائد الرمضانية الأمازيغية ورفيقهم طيلة هذا الشهر.

قبل ساعتين من آذان المغرب؛ تبدأ نساء المنطقة بتحضيره، فمقاديره بسيطة تتكون من عجين دقيق القمح الكامل يضاف لها الشحم والبصل والفلفل الحلو والحار والمعدنوس والكزبرة (القسبور) والتوابل وزيت الزيتون مع بعض الأعشاب المنسمة ليتم طبخه في الفرن التقليدي (تفرنوت) أو فوق مواقد الغاز باستعمال مقلاه مدهونة بالزيت.

وفي الأخير، يتم وضعه داخل "طبيقة" خبز مصنوعة من خشب الدوم ولفه وسط قطعة قماش ليبقى ساخنا، لتقوم مباشرة ربة البيت بعد آذان المغرب بتقطيعه بيدها إلى أجزاء ومنح كل فرد من العائلة حصته مع كأس من الشاي الساخن.