زايد جرو -الرشيدية /جديد انفو 

موضوع التنمية بجهة درعة تافيلالت  لقاء حقوقي يوم السبت 10 فبراير الجاري بقاعة غرفة التجارة والصناعة بالرشيدية من تنظيم جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان منسقية درعة تافيلالت ،والجمعية المغربية للمواطنة والتنمية تحت عنوان :' وضعية التنمية بجهة درعة تافيلالت :قراءة في الاخفاقات واستنطاق للمؤشرات وافتحاص معرفي لإفلاس براديغم التدبير الترابي لانتظارات المواطنين' باستضافة الأستاذ عبد الرحيم أريري مدير نشر موقع أنفاس بريس وجريدة الوطن الآن والباحث في أسئلة التنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

اللقاء كان مناسبة للوقوف على المطالب الحقوقية والمداخل الأساس للتنمية كالمدخل البشري والصحي والمدخل الطبيعي كالمناجم والسياحة والطاقة الشمسية بميدلت وورززات ،وهي إمكانيات لا تساهم وللأسف في فك العزلة ولا تجبر الضرر و'الحكرة 'في المنطقة تتزايد وتتفاقم والموطن بجهة درعة أرخص مواطن من حيث ميزانبة التسيير والتدبير كما جاء في مداخلات المشاركين في الندوة.

مداخلات المشاركين  والمشاركات أكدت أن درعة تافيلالت هي منبع الحضارات ومنبع الدولة وهي السباقة في تلبية نداء  التطوع وكانت السباقة في الهجرة والتجنيد وتصدير عمال وعاملات الكابلاج، وللاسف اصحاب الضيعات الكبيرة هم المستفيدون 'نشفو' الماء بسوس و'نشفوه' بزاكورة ونشفو الرشيدية ،ومنطقة فكيك في الطريق والصراعات السياسية هلكت التنمية كما وقع بجهة كلميم. 

القصبات والقصور  تتعرض للتآكل ووزارة الثقافة تعمل في الرباط ومناطق أخرى ورأس مال مادي ولا مادي قوي  بالجهة وهذا الزخم لا يوجد في مناطق أخرى، وهناك مؤهلات وجاذبية على طول الشريط من فكيك الى أسا ويمكن ان يعرف نهضة سياحية كبيرة لكن وللاسف يؤكد اريري في مداخلته أن المنطقة اشتهرت بتعيين المسؤولين المغضوب عليهم عقابا لكل من ارتكب مخالفة والمفروض  حسابه وعقابه بجرمه في جهته  .

كما تم الحديث في اللقاء عن تهريب الديناصورات وانواعها بالجهة وقيمتها المادية الباهظة والثروات المهربة والضيعات الفلاحية وقوارب الموت من أجل الكرامة وضرورة مراجعة السياسة الحكومية في الاراضي التي توزع على 'مالين شكارة' والساكنة تنتظر جهة تشرف ابناءها  مطالبين  بزيارة ملكية لفك العزلة..

عبد الرحيم اريري في تصريح لجديد انفو قال:'حضوري في هذا اللقاء، هو ايمان مني بالترافع على الإنصاف المجالي فجهة درعة تافيلالت ،الى جانب  الشريط الجبلي من الأحواض الجغرافية التي توجد خارج الرادار في السياسة العمومية بالمغرب حيث لا اتردد في ان اصف جهة درعة تافيلالت بالطفل اليتيم في السياسة العمومية بالمغرب'.

وأردف قائلا ' فمختلف البرامج والاوراش  التي تفتحها الدولة تشمل جميع مناطق المغرب الا مناطق الجنوب الشرقي والوضعية كانت مقبولة الى حد ما في سنوات الرصاص حيث كانت الدولة تعتبر الجنوب الشرقي  مزبلة لرمي جميع النفايات الآدمية : المنافي السرية والمعتقلات الرهيبة كانت كلها بالجنوب الشرقي : تزمامارت  اكدز تكونيت قلعة مكونة لكن اليوم هذه السياسة مرفوضة وعلى الشرفاء في هذا الوطن ان يقولوا لا للحكومة والبرلمان '.

وفي رسالة لأبناءالمنطقة قال: 'يجب على أبناء المنطقة ان يستفيدوا من  خيرات بلدهم والتوزيع العادل للثروات عبر ضخ الموارد اللازمة لتمكين جهة درعة تافيلالت من اصلاح الاختلالات والاعطاب التي أُثقلت بها على مر العقود ،علما ان منطقة درعة تافيلالت هي محرك ومضخة ورافعة للاقتصاد الوطني على المستوى الطاقي '. ويضيف :' ومن غير المعقول الا تُربط الجهة  بباقي التراب الوطني ،واقصد الشبكة الطرقية التي تربطها بشمال المغرب بمواصفات عصرية ونفق تيشكا ومن العار ان تبقى المنطقة تترافع من أجله دون أن تجد الآذان الصاغية'.

الحقوقي سعيد العنزي شحذ الرمح وصوبه ورمى بالسهم نحو مجلس الجهة الذي تحول الى جماعة محلية جهوية حسب قوله حيث قال :'اللقاء ياتي معية مثقفين وحقوقيين لمناقشة وضعية التنمية بجهة درعة تافيلالت بعدما مرت خمس سنوات مع المجلس السابق مهدورة في الزمن التنموي بالجهة ،وجاء المجلس الجديد وكان الأمل كبيرا من لدن مختلف القوى الديمقراطية الحية والساكنة لتستدرك الجهة هذا الزمن التنموي المهدور، وترتقي بما يحصل من التنمية مقارنة مع الجهات الاخرى ،لكن من الملاحظ ان مجلس الجهة بدل ان يأخذ بعين الاعتبار الاسئلة الكبرى لادماج الجهة مع باقي جهات المغرب تحول المجلس الى جماعة محلية جهوية بتشجيع انشطة ضعيفة جدا بالربط بيت القرى والمداشر '.

' وأضاف ' نحن كنخب حقوقية  مستقلة وساكنة بدرعة تافيلالت ندق ناقوس الخطر على اداء المجلس والمجالس الاقليمية الخمسة والمجالس المحلية ونقول لكل السلطات بان ساكنة درعة تافيلالت لا تقبل هذا الوضع  '.

وفي رسالته للمسؤولين قال : ' نداء لكل المسؤولين بان المياه تستنزف والاراضي توزع والتنمية تهدر ومستقبل الجهة مستقبل فيه خطر والناس تهاجر هجرة قسرية ، واننا في منطقة محادية للنظام الجزائري المفلس وبدل تحفيز الساكنة على الاستقرار يتم الدفع بها للهجرة لاسباب عدة منها اغتيال التنمية والتوزيع غير المفهوم لاراض الجموع والتعثر الحاصل في عجلة التنمية' ويضيف  ' ننقل لصناع القرار بالمركز  ولكل المسؤولين باننا بجهة درعة تافيلالت  نريد حقنا في التنمية وجبر الضرر الجماعي والانصاف الترابي ومشاريع حقيقية ' .

وفي ختام تصريحه قال :' نلتمس زيارة ميمونة  لصاحب الجلالة الى ربوع درعة تافيلالت وبزيارة ملكية مباركة لأن الامل في صاحب الجلالة حفظه الله لينقذ الجهة من هذه التنمية المعطوبة والانحباس التنموي'.

كما تدخل العديد من الحقوقيين والجمعويين والجمعويات  وكل المداخلات قاربت التنمية الجهوية والحكرة والمياه والسياحة والضيعات والسياسة المعطوبة  بالجهة.

تفاصيل أوفى بالفيديو والصور: