زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

ما أجمل أن يكون لديك وطن يخاف عليك، يحبك، يرعاك، ويشاركك الفرح والسعادة والألم حيث لا قيمة لعطائك إن لم تكن جزءاً من هذا الوطن .

تغنى الناس ساعة الانشراح  بأغاني المطر وبالحياة ،وبتفاصيلها ومشاعرها المختلفة بالحروف وبالكلمات، فاختاروا طريقة أفراحهم قبل وقت طويل نحيث المتسع من الزمن ..وحل زمن  بالصدفة أحزن الجميع فأبكى القريب والبعيد وذاك انكسار قد لا يبلى في زمن وجيز ، فليس هناك ما يؤذي أشد من الذين يتوقفون فجأة عن منحك ما عوّدوك عليه، وليس هناك اشد ما يؤذي من الذين يصبحون بلا مُبرر أشخاصا وكأنك لم تعرفهم من قبل.. فاصنعوا السعادة بدواخلكم لتمنحوها لمواطنين امثالكم هم احق بها  في هذه اللحظات الحالكة .

الوطن خاف على ابنائه وتحسر وأعلن الحداد تضامنا وانكسارا ..والجلل قدر لا مفر منه  فالشمس لا تشرق  في منتصف الليل ولكن في قمة اليأس قد ينبت الأمل، فما يؤلمك اليوم قد يكون سببا لقوتك غدا ،وسيعوضك الله عن كل ألم وتنسى ما أبكاك  والاكيد ان الوقت لا يتوقف عندما تتعطل الساعة ،ولله العوض على ما اعطى وما وهب  ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.