زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

في هذه الايام الشديدة  الحر والتي لا حديث فيها الا عن 'الهيف ' الذي يشوي الوجوه بجهة درعة تافيلالت او عن خروج الزواحف  باشكال مختلفة وبشكل غريب بالواحات والقصور وبالمناطق الجبلية بحثا عن الرطوبة ،حيث تلفظ  الجحور من بطونها غرائب المخلوقات الضارة التي تبحث عن فرائسها او تبحث عن قطرة ماء تعوض بها النقص الحاد من هذه المادة التي لا يعوضها في الصحاري غير دم الفرائس .

الأفاعي  والعقارب استعادت نشاطها وخرجت من أماكن اختبائها مما يستوجب اخذ الحذر في مناطق  التنزه الباردة، فقد يلتقي الاشخاص صدفة ودون ان يدروا هذه الافاعي التي لا ينفع معها لا التوسل ولا الدواء المفقود  .. فاجتنبوا الجلوس في الأماكن التي تكثر فيها الأعشاب والحجارة والصخور والجحور لأنها تشكل ملاذاً للاختباء .

بين الرمال وخاصة في الصباح الباكر وقبل هبوب الرياح  قد نجد اثر تحرك هذه الافاعي ليلا وقد تختبئ افعى الرمال  والقرناء  'mtissakawin ' او 'moukarrayne ' او ذات القَرْنَين'او الأفعى' ذات القرون ' وهي من الأفاعي الصغيرة ولديها ما يُشبه القرون فوق عينيها، وهي عريضة الجسم والرأس، قصيرة الذيل، دقيقة الرقبة، وعلى جانبي الرأس العريض توجد غدد السم التي تساهم في زيادة حجم الرأس وإذا حوصرت  التَفَّتْ حول نفسها وحكت حراشفها ببعضها لتصدر صوتاً يسمى الكشيش، لتفزع أعداءها.

للأفعى القرناء نابان أماميان متحركان، وتستطيع الأفعى تحريك هذين النابين إلى الأمام خارج الفم وإلى الداخل لتدخلهما في لثتها، وهذان النابان يساعدانها على سرعة توصيل السم للفريسة.

هذا النوع من الافاعي يبحث عن الظل نهارا كما يبحث عنه الانسان  او الحيوان  كالكلاب والذئاب والثعاليب في الصحراء وقد يلتقي الطرفان  وجها لوجه في المكان المشترك ذي النفع العام وينشب الصراع  بينهما والذي يؤدي في الغالب الى هلاك احدهما .

وخلال فصل الصيف، وبسبب ارتفاع درجات الحرارة وموجات الحر، ينبغي الحذر والحرص  من الزواحف والحشرات التي قد تنتشر في الكثير من الأماكن التي لا تسلم منها حتى الدور الاسمنتية فقد  تصعد من البالوعات  خاصة  العقارب ذات الحجم الصغيروالتي تشبه النمل فتكبر في البيت معك وتقتات من عرق جبينك وتنسى العشرة المكانية  لتغدر بك  اوباحد اطفالك وهو في زحمة الاحلام.

هذه الزواحف تعشق  البيئة الفوضوية غير المرتبة  لأنها توفر بيئة مناسبة للاختباء، وتختبئ في المنازل  إذا توفر لها مصدر الغذاء، ويختلف مصدر الغذاء تبعًا لنوع هذه الزواحف  فقد يكون ذلك المصدر من حشرات اخرى كالصراصير أو الفئران، لذا يجب   رش بعض المواد الكيميائية المخصصة لإبعادها عن المنزل واصلاح  أي ثقوب حول البيت سواء كان ذلك الثقب في الباب اوالنوافذ أو الجدران، وسد كل الثغرات مهما بدت صغيرة، لأن بعض الثعابين الصغيرة  والعقارب يمكنها أن تضغط جسمها لتمر من الفتحات التي قد لا يتجاوز اتساعها عملة معدنية صغيرة،ويجب اختيار أماكن مناسبة للجلوس وعدم ترك الأطفال وحدهم ومراقبتهم أثناء اللعب وعدم السماح لهم بالمشي حفاة لحمايتهم من التعرض للدغات واللسعات.

الصورة واقعية ل موحا جيوغرافي بمرزوكة