زايد جرو - الرشيدية / متابعة

عندما نفكر في  'السفر عبر الزمن' فإننا عادة ما نفكر في التنقل  باسرع وقت ممكن ونفكر في كيفية ادارة  مقدار الحركة  المرتبطة  بالعلة الاولى  أو بمحرك أول.. وبخصائصه  الفنية وببساطته وبعبوره الدائم بين الازمنة  والسفر والعبور يستطيع  الفنان   بث الحركة في صورة تبدو للعوام جامدة حيث يتحول المشهد الى مساءلة للزمن والتنقل في علاقتهما بالحركة.

يبدو الزمن في اللوحة أعتباريا ابديا  ليس له نهاية وليس له بداية وليس له حيزاً وغير مقسم الى اجزاء ويكون كذلك بهذا الشكل  عند  قياس الزمان  بالحركة ..وحركة  الرجُل بين الاحجار وبين المياه ولدت زمنا جديدا يرتبط بعالم الفوضى التي يعيشها الناس بين متاهات العبور وبين هواجس الخوف والتعثر والسقوط ، وحاول الفنان بحسه الفني محاكاة ذاك الشعور الغريب الذي يحس به كل انسان عندما يدرك لا جدوائية  الحركة الضيقة في الزمن الواسع.

الصورة لها قراءات متعددة ولا يمكن الجزم بصواب تلك القراءة او هذه لان اللون والمشهد والزمن والحركة هي اسس فلسفية يتفاوت المثقفون  في ضبطها وقراءتها وتاويلها.

اللوحة للفنان محمد الزياني من تنغير