زايد جرو – تنغير / جديد انفو
تقاطرت على المغرب منذ القديم العديد من الجنسيات التي جعلته موطن عبور أو موطن استقرار، وفي التاريخ الحديث لم تتغير الوضعية بل تزايدت في ظل الحروب الأهلية لدول إفريقية وعربية كالعراق وسوريا وليبيا ، بعد الربيع الديمقراطي الذي هز عروش الأنظمة الهشة فتردت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فيها فاختار الفارون من جحيم الحرب والويلات بلد المغرب موطن استقرار بعدما شردوا من أوطانهم الأصلية.
وكان جلالة الملك محمد السادس قد أعلن خلال سبتمبر الماضي عن مبادرة لمنح المهاجرين المقيمين في المغرب بطريقة غير نظامية الحق في اللجوء وفي الإقامة الشرعية، وأقدمت وزارة الخارجية على منح مئات بطاقة اللجوء باعتماد “مقاربة إنسانية" وتم رسميا فتح مكاتب خاصة للمهاجرين الأجانب لتسوية وضعيتهم القانونية المغربية تكريسا للبعد الإنساني و المقاربة الحقوقية التي تبناها المغرب.
وفي الإطار نفسه وكباقي مدن المغرب وبناء على الدورية المشتركة بين وزارة الداخلية والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، فقد أشرف يوم الإثنين 23/06/2014 ابتداء من الساعة الرابعة مساء عامل إقليم تنغير بمكتبه الخاص على تسليم بطاقة الإقامة لمستفيدَيْن من القطر السوري بحضور وفد هام من السلطات الأمنية و وممثلين عن المجتمع المدني، ويتعلق الأمر بالمسمى محمد معصوم في سن الأربعين من العمر، أعزب، مسقط رأسه: رأس العين بسوريا ، قضى في المغرب تقريبا (15 ) سنة يسكن حاليا بأمسمرير ،مهنته حفار للآبار، والثاني جوان علي شمس من مواليد 1985 ، أعزب، مقيم بالمغرب منذ 2002 مسقط رأسه : حلب عين العرب ، يقطن حاليا بإديس نغير مهنته حفار الآبار وعامل ب "التور" بالحي الصناعي بتنغير .
وعدد الطلبات المقدمة للجنة بلغت (6 ) لمواطنين سوريين تم قبول( 2 )، و تم رفض( 4 ) لعدم استيفاء الشروط التي وضعتها اللجنة وفق الدورية المشتركة .
وحسب تصريح لهما لجديد أنفو فقد عبرا عن سعادتهما البالغة بهذا التكريم و هذه الحفاوة، فشكرا جلالة الملك محمد السادس على عنايته الفائقة بهما و بإخوانهم و باقي المهاجرين، ونوها بالاستقرار، والأمن اللذين ينعم بهما المغاربة ، كما نوها بالسلطات الأمنية والإقليمية في شخص عامل الإقليم في تعاطيه الإيجابي مع ملفيهما .
ومما يجب ذكره أن البطاقة الوطنية الممنوحة لهما صالحة لمدة سنة ،وهما مطالبان بتجديدها كل عام حتى بلوغ أربع سنوات وثمة تمنح لهما بطاقة إقامةعمرها خمس سنوات.
واختتم اللقاء بكلمة للسيد العامل أشاد فيها بمبادرة صاحب الجلالة والتي تميز بها المغرب عن باقي الدول العربية و الإفريقية و التي جعلته في صف الدول الراقية ذات الديموقراطيات العريقة.