يونس الشيخ - سعيد وعشى / جديد أنفو
في عمق واحة مكونة تقع قصبة بن علي، حيث هدوء المكان وجمال الطبيعة وطيبوبة الناس، بدوار أيت كمات أيت واسيف، يقيم الفنان التشكيلي امابرك بن علي الذي يستضيف داخل منزل عائلته الكبيرة أصدقاءه من الفنانين والكتاب بين الفينة والأخرى، قبل أن يقرر تحويل المنزل المكون من 20 سريرا للضيوف، إلى تحفة فنية أبدع في تجميل فضاءاتها.
استقبل مبارك عددا من الصحافيين، بهذه القصبة الذي أُحدثت سنة 2011، في مساء يوم دافئ من أيام مهرجان الورود 2014 بهذه المنطقة الساحرة التي تمتزج فيها جمالية الواحة بعمران القصبات القديمة الضاربة في عمق التاريخ، والجبال التي تزين لوحة فنية من صميم الطبيعة التي تكتسي لون الورد وزرقة السماء.
لا يكتفي مبارك باستقبال زوار القصبة الذين يقضون أيام عطلتهم رفقة أفراد العائلة في جو محلي أصيل، بل تمتد أشنطته إلى ورشات السيراميك والفن التشكيلي داخل فضاء يدعو المغاربة لزيارته،، الطريق إلى هذا الفضاء بعد الوصول إلى ورزازات تتجه نحو قلعة مكونة ثم إلى وادي مكون على بعد 6 كلمترات من قلعة الورود .
وبعيدا عن الفنادق المصنفة وضجيج السيارات وحركة المدينة وفواتير الإقامات السياحية الباهضة، اختار صاحب القصبة أن يخلق لنفسه مورد رزق بمسقط رأسه بضواحي مكونة بإقليم تنغير،، هنا يتعلق قلب زائر المكان منذ الوهلة الأولى بالدفئ والهدوء الذي توفره القصبة، هذا الفضاء الذي ينتصر لإحياء قيم الجمال والقراءة،، ففي كل غرفة كتاب.
من يلتقط رسائل الفنان التشكيلي مبارك بن علي الذي يناشد الجهات المسؤولة لمساعدته على تطوير مشروعه الثقافي والسياحي الصغير، الذي ينهل من فكرة نادرة تقوم على أساس السياحة التضامنية.
وللوقوف أكثر على تفاصيل هذه الفكرة الرائدة حاور فريق الجريدة الفنان مبارك بن علي :