زايد جرو – تنغير / جديد انفو
العواصف الرعدية التي عرفتها مناطق الجنوب الشرقي نهاية الأسبوع الماضي وبداية هذا الأسبوع كبدت رعاة الإبل ومالكيها خسائر مهولة في ممتلكاتهم من الإبل والمعز بسبب حمولة واد حنيش بالطريق الرابط بين ألنيف والريصاني يوم 17/05/2014 .
وقد حز في القلب منظر( 23 ) جملا جرفتها المياه دفعة واحدة بمنطقة تامرنا بجماعة الريصاني حوالي 20 كلم عنه بإقليم الرشيدية ومازالت خمس جمال في عداد الفقد، ومالكها رحّال معروف يسمى أقنقاو موحا بن عدي الذي قدم شكاية في الموضوع لرئيس الجماعة والقيادة ولرئيس جمعية الرحل طالبا المساعدة للتخفيف من حجم هذه الخسائر ولحد الساعة لا استجابة للطلب، كما جرفت المياه ساقية تامرنا التي تم بناؤها من الجماعة القروية للريصاني مؤخرا.
وللتذكير فإن منطقة مرزوكة السياحية عرفت خلال نفس الشهر من سنة ( 2006 ) فيضانات مهولة نجمت عنها خسائر مست الديار والإقامات السياحية والممتلكات الخاصة والعامة مما يستوجب حملات تحسيسية من الجهات المختصة قبل حدوث الزخات المطرية الموسمية.
الإبل التي جرفتها المياه تستدعي تدخلا عاجلا من كل المسؤولين في وزارة الفلاحة والداخلية والسياحة والمجلس الاقليمي والسياحي لأن مالكيها يزودون القطاع السياحي بالإبل والأسواق باللحم واللبن ويجب تعويضهم لأن الطبيعة قست عليهم في أماكن خالية ومهمشة ولا يستفيدون من تدخلات وزارة الفلاحة في ميدان الدعم والصور تنقل مشهدا مروعا تحرك كل مسؤول وكل شخص تجري في دمائه روح الوطنية والتكافل والتضامن الاجتماعي، الإبل الآن جثث للذئاب والكلاب والثعاليب وكل المتحركات في جوف الصحراء الممتدة بعدما كانت رزق أسر وعائلات كانت تهل بطلعتها كل مساء حين تعود سالمة حيث تعدو وتجري نحو دفء الخيمة والأهل .. فيا حداة العيس وماليكها ومربيها العوض على الله، ونناشد جميع المواقع الإخبارية أن تنشر الحدث وتوسع فيه لتحويله إلى قضية مأساة أقوام من الرحل عانوا من قساوة الطبيعة وغلظة قلوب المسؤولين وإنا لله وإنا إليه راجعون.