زايد جرو - تنغير / جديد أنفو

المدرسة المغربية حاليا موضوع  لقاءات تشاوريه  انطلقت  بشكل موسع  بكل التراب الوطني نهجا وفكرا وتوجها سليما من أجل تعبئة فاعلة  جامعة  ،وشراكة شاملة مانعة لجميع الفاعلين التربويين والشركاء الإقليميين الأساسيين وبعض مكونات المجتمع المدني والخبراء والمهتمين بشأن المنظومة التربية  لأجرأة  مضامين المراسلة الوزارية عدد 043/14 بتاريخ 23 ابريل 2014 في شان فتح استشارات واسعة  للتفكير الجماعي وتقاسم الآراء  لرصد الخلل  والإشكالات المحرجة التي  تعثر الرؤى التربوية، بل اقتراح  بدائل  للرقي بالمدرسة المغربية عموما. وقد ترأس  النائب الإقليمي للتربية الوطنية والتكوين المهني بحر هذا الأسبوع  بإقليم تنغير سلسلة  لقاءات تشاورية  ذكر فيها بالسياق العام الوطني لهذه اللقاءات  محليا وإقليميا ووطنيا.

وعرف يوم الجمعة 02/05/2014 بمقر عمالة الإقليم لقاء مسؤولا عاليا وموسعا حول الموضوع عينه ترأسه عامل الإقليم ابتداء من الساعة العاشرة والنصف  صباحا والذي دام ساعتين تقريبا بحضور النائب الٌإقليمي ورؤساء المصالح الخارجية والمجلس الإقليمي  والسلطات المحلية ورؤساء الجماعات المحلية والبلدية وكل المعنيين بالأمر الجماعي والمجتمعي باعتبار التربية والتكوين من القضايا الوطنية الكبرى ذات الاهتمام  المشترك والتي تستوجب الانخراط في مسارها طواعية ، فأشارعامل الإقليم إلى ضرورة الاهتمام بالموضوع وإعطائه ما يستحق  وما يلزم من دراسة وعناية باعتماد كل الاستراتيجيات الممكنة  والمتاحة للنهوض بهذا القطاع خاصة في المجال القروي الذي ما زالت فيه نسب التمدرس لا ترقى إلى مستوى التطلع رغم المجهودات  المبذولة من القطاع الوصي أو الحكومة  أو الشركاء، كما ألح على تشخيص واقعية القطاع لصياغة مشروع تربوي حداثي وتجاوز الإخفاقات للرفع من مستواه،

كما وقف النائب الإقليمي في مداخلته على أن الفلسفة التربوية  العامة من تنظيم هذه اللقاءات التشاورية على الصعيد الإقليمي والوطني ترمي بلورة مشروع تربوي جديد متوافق عليه بمعيار المصداقية وجودة المنتوج التربوي المغربي الذي يجب أن ينبني على الاستشارة  الموسعة قصد التوافق والمصادقة بالقبول  عليه بغية الدفع بالمنظومة التربوية قدما نحو افق مستقبلي يستشرف التميز المدرسي في بعده العالمي والوطني والجهوي والمحلي ، ويعيد للمدرسة المغربية مكانتها الإشعاعية  التي سجلتها عبر التاريخ.

وبعد الاستماع إلى العرض الشامل  تم فتح نقاش جدي في الموضوع فكانت مداخلة رئيس المجلس البلدي لتنغير ورئيس المجلس البلدي لبومالن دادس ورئيس جماعة  حصيا وأسول  وتودغى العليا وكانت حقيقة مجسدة للواقع التعليمي بالإقليم حيث تأسفوا على الوضع  التربوي والتعثرات التي يعرفها القطاع  بداية كل موسم دراسي والبنيات التحتية والمناهج  والشعب ومستوى الأطر التعليمية والنقص المهول فيها والنقل المدرسي والداخليات والمنح ودار الطالب والطالبة والمدارس الجماعتية والبنايات الآيلة للسقوط وتعدد المستويات وهي نقط كثيرة ووجيهة يصعب على النيابة وحتى الوزارة معالجتها بالتفرد.

وانتقل النقاش من النظري إلى الأجرأة العملية في كيفية تنزيل المشروع على المستوى الفعلي والواقعي  فأمر عامل الإقليم كل رؤساء الجماعات بعقد لقاءات موسعة بإشراك السكان والجمعيات وكل المهتمين من أجل جمع الاقتراحات والبدائل الواقعية  للارتقاء بالمنظومة التربوية،على أن يتم جمع المعطيات من كل الجماعات بالإقليم ابتداء من اليوم العاشر من الشهر الجاري لتتم صياغة رؤيا شاملة ومناقشتها في اجتماع لاحق لن يتعدى15 ماي .

اللقاء كان بحق جديا وعمليا وميدانيا   وخريطة تعاون واضحة المعالم  من أجل الصالح العام لصياغة  مشروع تربوي مستقبلي متوافق عليه  بالإقليم  قصد الانخراط التام  في تفعيل الاستشارة  الموسعة حول المدرسة المغربية التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ،والتي تهدف أساسا  تقاسم الأفكار  والمكاشفة التحليلية  والمصارحة البناءة لوضعية المنظومة التربوية لكسب رهان التخطيط الاستباقي لبناء تنظير تربوي بمؤشرات الجودة والتميز لأجيال الغد بالمغرب.