زايد جرو – سعيد وعشى - قلعة مكونة/ متابعة

تم اليوم الخميس 12 ماي 2016 قص شريط افتتاح مهرجان قلعة مكونة في دورته 54 تحت شعار " مهرجان الورود تثمين للمنتوجات المجالية ورافعة للتنمية " بحضور والي جهة درعة تافيلالت وعامل إقليم الرشيدية وعامل إقليم تنغير ومستشار وزير الفلاحة والصيد البحري ورئيس المجلس العلمي المحلي ورئيس المجلس الإقليمي ومدير الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات والأركان ورئيس جماعة الوردة ورئيس الفيدرالية البيمهنية والمنتخبين الإقليميين ورؤساء الجماعات وفعاليات من المجتمع المدني وشخصيات مدنية وعسكرية.
 
قص الشريط كان بعد منتصف النهار بقليل تلته آيات قرآنية بينة بقاعة خاصة أعدت للندوات وفي كلمة لعامل إقليم تنغير : فقد اعتبر مهرجان الورود مفخرة للإقليم باعتباره مهرجانا ذا صيت وطني ودولي وله أبعاد تاريخية وثقافية وقد راكم تجربة في التدبير والتسيير للمكانة العالية التي أعطيت له من المنظمين والمتتبعين على المستوى المحلي والوطني ، ويجب تكثيف الجهود لإبراز التراث المادي واللامادي للمنطقة للمزيد من الترويج إشعاعا ، وتنمية مجالية له .
 
كما أشار إلى الجانب التنظيمي الذي تم إسناده لمجموعة جماعة الوردة لتعزيز المشاركة المحلية التي اكتسبت الخبرات من دورات سابقة تنظيما وتسويقا كما أكد على أن مهرجان الورود يفرض التفكير في مأسسة التنظيم بالحكامة خدمة للتنمية المحلية ودعا الجميع للانخراط فيه بالاستفادة من مهرجانات أخرى للرفع من مكانته وقيمته، وفي آخر مداخلته شكر كل المشاركين والمهتمين والمتتبعين ووسائل الإعلام وساكنة إقليم تنغير عامة وقلعة مكونة خاصة .
وفي كلمة المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات والأركان شكر كل المنظمين وقدم أرقاما في الإنتاج المحلي للورد الذي تنمو زراعته ويتزايد إنتاجه سنة بعد سنة بعدما أكد أنه من المنتظر أن يصل الإنتاج في أفق 2020 إلى 4 طن في الهكتار بعدما ستزداد وستتوسع المساحات المزروعة .
 
كما بين أن عدد التعاونيات ارتفع إلى 6 ،و3 معامل للإنتاج وتحسن دخل الساكنة من عائدات الورد كما وقف عند تأهيل الواحات لتوسيع زراعة المنتوجات الواحية وأن تظاهرة مهرجان الورود تتزامن مع المؤتمر الدولي للمناخ كوب 22 والتي ستنعقد بمراكش.
 
من جانبه وفي معرض مداخلته قال رئيس مجموعة جماعة الوردة ورئيس المجلس الجماعي لقلعة مكونة أن الجمعيات اكتسبت خبرة وثقة في مجال إنتاج وتسويق الورد وقدم ما يزخر به المهرجان من معارض ومعروضات ومنتوجات تدخل في إطار الإعلاء من تراث المنطقة وبيّن أن المهرجان منذ 1962 في تقدم وتحسن، ولا يجب التراجع في كل ما يخدم التنمية المستدامة بعدما بلغ المهرجان احترافية في التنظيم بأسلوب تشاركي فيه عمل وجدية لترسيخ الجودة لبناء اقتصاد قوي لتنمية شاملة ومستدامة .
 
أما رئيس الفيدرالية البي مهنية فقد وقف على أهمية المهرجان التي تكمن في تعزيز تنمية المنطقة والترويج لها وزيادة دخل الفلاحين برؤية واستراتيجية هادفتين لتعزيز التنافسية بوضع برنامج خاص للحفاظ على جودة المنتوج بزراعة ذكية وأن دار الورد في إطار الإنجاز وستكون جاهزة في الدورة المقبلة .
 
أما رئيس الغرفة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت فقد وقف عند الاختيارات الوطنية وتوجهات المغرب الأخضر والتدخلات التي تقوم بها الغرفة للتنمية الفلاحية ودعم تطوير الورد العطري ودعم مختلف البرامج الفلاحية كما أشار إلى المجهودات التي تقوم بها الغرفة من حملات تحسيسية وأيام إخبارية وإصلاح للسواقي والخطارات والبحث عن التسويق ...
 
وتم خلال هذا الحفل تقديم شواهد تقديرية للفائزين في حفظ القرآن الكريم في المسابقات التي نظمها المجلس العلمي المحلي بالإقليم وللفائزين أيضا في المنتوجات الفلاحية والتفاح والتمور كما تم تسليم معدات وسيارات نقل مدرسي استفادت منها بعض جمعيات المجتمع المدني وشواهد تقديرية في الرياضة.
 
وفي نهاية الافتتاح تم التوقيع على أربعة مشاريع للتنمية :
 
المشروع الأول يهم جماعة إكنيون بغلاف مالي يقدر ب 1.4 مليون درهم ساهمت فيه الوكالة ب 0.9 مليون درهم .
 
المشروع الثاني يهم جماعة إغيل ن مكون بغلاف مالي يقدر ب 1.8 مليون درهم ساهمت فيه الوكالة ب 0.9 مليون درهم.
 
المشروع الثالث يهم جماعة آيت هاني لدعم التمدرس بالعالم القروي وحماية الأراضي من الانجرافات بغلاف مالي يقدر ب 1.6 مليون درهم ساهمت فيه الوكالة ب 0.9 مليون درهم.
المشروع الرابع ويهم جماعة أسول وهو عبارة عن دعم للتمدرس وإحداث مؤسسات اجتماعية بغلاف مالي يقدر ب 2.2 مليون درهم ساهمت فيه الوكالة ب 0.9 مليون درهم.
 
مهرجان الورود في هذه السنة سجل فيه المتتبعون مجموعة من الملاحظات منها ما يتعلق بالتنظيم ومنها ما يتعلق بتأخر الوفد الرسمي الذي انتظره الواقفون والجالسون لمدة تزيد عن أكثر من ساعتين على الموعد الذي كان مقررا وهو العاشرة صباحا تحت شمس حارقة ، ومنها ما يتعلق بالجوائز التي قدمت للفائزين حيث كانوا ينتظرون دعما ماديا لكنهم لم يسلموا غير شواهد تقديرية وغير ذلك من التعثرات التي سنقف عندها لاحقا لا لبخس الجهد والعمل بل من أجل التقويم والتقوية والبناء ويبقى الأمل معقودا على تطوير الأداء من أياد محلية بالاستفادة من تعثرات الدورة وتوسيع نطاق الاشتغال والانفتاح على الآخر قصد حبك الصنعة لتجويد الخدمة أكثر وأحسن في الدورات اللاحقة.
كاميرا جديد آنفو حضرت مختلف فقرات الحفل الإفتتاحي وآنجزت الفيديو التالي :