جديد انفو - متابعة 
 
الصراع بين الفصائل الطلابية تولد منذ تأسيس الجامعات بعد طي مرحلة الصراع بين النحن والآخر في مرحلة الاستقلال ليحل بعده صراع ايديولوجي آخر بين النحن والنحن لاختلاف المرجعيات الثقافية وتباعد الهوة بين الفصائل في أهلية وأحقية السيطرة على الساحة الطلابية وتسيير الحلقات لتمرير خطابات طلابية ذات مرجعية معينة.
 
الصراع بين الفصائل اشتعل منذ القديم ومازال مستمرا وقد حصد أرواح العديد من الطلبة من كل التوجهات والحركات الثقافية ، وقد سجلت بعض الفصائل الطلابية مؤخرا بكل امتعاض مشاركة عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة ، و لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر في تأبين جنازة الطالب عبد الرحمان الحسناوي بالجرف بإقليم الرشيدية إثر مناوشات تطورت فيما بعد إلى مواجهات بين طلبة كل من فصيلي التجديد الطلابي والنهج الديمقراطي القاعدي بالمركب الجامعي ظهر المهراز بمدينة فاس، استعملت فيها الأسلحة البيضاء، في حين لم يشارك أي مسؤول حكومي في تأبين طلاب آخرين ، وقد أجهش معالي الوزير في البكاء وحزن الحزن الشديد لأنه حن للأخ الذي اغتالته الرؤى الأيديولوجية ، وفي تصريح للسيد الوزير أكد أنه من أصول عميقة ضاربة في المغرب الشرقي من صاغرو الباسلة التي لقنت المستعمر الدروس في الوطنية بأعالي الجبال، واليوم الطالب عمر خالق الملقب ب " إزم " اغتالته أيضا فصائل طلابية مختلفة له في التوجه بمراكش ، فهل سيشارك الوزير في التأبين وسيجهش في البكاء طواعية وستزوره مشاعر الانقباض الجياشة وستسيل دموع الحزن والأسى على محياه وستحمر عيناه ويسمع أنينه كل ملتقطي نوادر الأخبار إخلاصا للأصول والهوية والانتماء والتراب والدم أم أن الدموع لا تسيل إلا إخلاصا للتوجه السياسي والحزبي .
 
هو سؤال يبدو وجيها لكل المتتبعين وكل له تبريراته والتبرير الذي يجمع الجميع هو أن كل الطلبة مغاربة ويشتركون جميعا في مغربيتهم ووطنيتهم ومقدساتهم ورحم الله الجميع والصبر والسلوان لعائلة الضحايا ورفاقهم في الدرب.
 
* لحسن الداودي في مجلس المستشارين : أنا أصولي من صاغرو:

* الحسن الداودي يجهش بالبكاء وهو يتحدث عن حادث مقتل الحسناوي :

* مقتل المناضل الأمازيغي عمر خالق على دوزيم :