حنان الشاد - ورزازات / متابعة
افتتحت فعاليات اليوم الثاني من الدورة 12 للمهرجان الوطني للفنون أحواش يوم 25 مايو 2024 بندوة علمية في موضوع "أحواش لغة، فنون وتراث". من تسيير الاستاذ محمد نويحي و مداخلات في الموضوع لكل من الأساتذة ابراهيم مزوز، عبد الدين تستيفت و محمد عليلوش.
موضوع الندوة تناول تقديم نظرة شاملة عن تراث أحواش، بما في ذلك لغتها، فنونها، وتراثها مع تسليط الضوء على أهمية هذا التراث الثقافي والفني والذي يجسد جوانب متعددة من الهوية الثقافية لمناطق الجنوب الشرقي.
وقد وضح الاستاذ ابراهيم مزوز في مداخلته بكون فنون أحواش تتم بمشاركة مجموعة من الأفراد في عدة أشكال فنية درعية شهيرة من بينها رقصة السيف والركبة والانقلاب، بالإضافة إلى أحيدوس وأحواش، وهي وسيلة للتواصل و التعبير الفني.
هذا و أكد الاستاذ عبد الدين تستيفت على أن التراث المادي واللامادي يعد إرثا غنيا ومتنوعا يجب الحفاظ عليه، اذ يعكس الهوية الثقافية والفنية للمنطق. يشمل هذا التراث رقصات تقليدية وموسيقى وزي تقليدي والشعر والحلي، ومن الضرورة دراسته بشكل عميق لفهم دلالاته ورموزها كونه عنصرا أساسيا في تعزيز التنمية والتنمية المستدامة بالخصوص.
و قد تطرق الاستاذ محمد عليلوش في مداخلته إلى أهم مميزات الرقصات الشعبية المغربية المتنوعة وأبعادها الفنية والاجتماعية والثقافية، والدور المهم الذي تلعبه في تعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع بمختلف المناسبات الاحتفالية، الدينية والفصول الزراعية، دون إغفال حفاظها على احترام القواعد والتقاليد الاجتماعية في توزيع أدوار المشاركة بين الذكور والاناث وهو الأمر الذي يمكن ترجمته لتجسيد مظاهر المساواة والانفتاح على مختلف الأوساط الداخلية و الخارجية.
مع دعوة مختلف المتدخلين لفهم وتقدير فن أحواش بشكل خاص والعمل على تثمينه وحمايته من التحريف وضمان استمراريته عبر الأجيال القادمة.