زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

رغم شح الامطار والجفاف الذي امتد لسنوات ورغم الحريق بالواحات حين يحل موعد جني التمور  تحن ساكنة درعة تافيلالت للاصل سواء كانت داخل الوطن او خارجه وهي المرحلة التي تجود فيها النخلة التي لا تعرف لا الحقد ولا الكراهية بتمارها  على الساكنة  وبها تتزين الواحة وبعطائها يزداد الجود بين الاهالي.

هناك اكراهات عديدة مست الواحة في السنوات الاخيرة ومست الفلاح الصغير بتواجد ضيعات كبيرة نبت نخيلها للتصدير والاسواق فيكون النفع اقل على الساكنة لانها للخواص المتميزين الذين لا يجودون الا لماما وعلى فئة خاصة ،لكن النفع الكبير متواجد ومتأصل في الواحات التقليدية التيس يردد مالكوها للناس " كولو او ماضيعوش " وهي رسالة قوية لعابري السبيل  بان الضياع والتضييع  والتخريب لا يقبله احد ولكن الاكل فهو مسموح ومباح للجميع وهنا يظهر الكرم  الجاري فيضه والذي لا ينقطع.

النساء والرجال والاطفال يتسلقون النخيل للاستمتاع بجني التمار الطرية في هذا الوقت ولا ترى في الارساليات عبر النقل غير التمر ولا حديث الا عن التمر والحمد لله على هذه الشجرة الطيبة الكريمة التي لا يخلو اي بيت بالواحة من تمارها والامل كبير ان تجود السماء ب ' نوها '  لتسقي الاشجار جميعها ليستمر العطاء بدرعة تافيلالت.