جمال امدوري

كشف الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، عبد الرزاق الإدريسي، عن تفاصيل لقاء لجنة النظام الأساسي لموظفي الوزارة، المنعقد الجمعة الماضية (فاتح يوليوز” بمركز التكوينات التابع لوزارة التربية الوطنية.

وأوضح الإدريسي، أن لقاء النقابات مع الوزارة، تم في بدايته تقديم مذكرة تغيير الإطار للإدارة التربوية بالإسناد مع ملأ الاستمارة دون إرفاق الوثائق، وتم التذكير باستفادة مديري (منسقي) مدرسة.كوم من تغيير الإطار، ومذكرة الترقية بالاختيار عن سنة 2021 مع عدم الإقصاء من الترقية بسبب العقوبة التأديبية وعدم التنقيص من النقطة الإدارية بسبب الإضراب.

ولفت النقابي المذكور، بحسب معطيات حصلت عليها “العمق”، إلى أن الوزارة بصدد الاشتغال على مذكرتي الترقية السنوية لحاملي الشهادات وتغيير الإطار الأساتذة خارج سلكهم الأصلي الوزارة وستسلم مشروعي المذكرتين للنقابات.

وأبرز المتحدث أنه تم التأكيد على الرجوع إلى النقابات في كل الملفات المطروحة قبل إصدار أية مذكرة للأخذ بملاحظاتها، مشيرا إلى أنه تم طرح ملف الأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد والملفات العالقة وملف الحركة الانتقالية لأسباب صحية وطبية التي ستتم في الغالب بداية الموسم القادم مضيفا أن الوزارة ستعالج التقاعد النسبي لأسباب صحية مستقبلا.

وبحسب الإدريسي، فإن لقاء النقابات مع الوزارة يوم الجمعة الماضية، خصص لبناء التصور المتعلق بالمسار المهني بعدما تم استحضار التجارب الدولية في اللقاء السابق، وتم تقديم عرض تأطيري تناول محاور التوظيف والترسيم والمسارات والترقيات.

وبخصوص للنظام الأساسي فقد استمر النقاش، بحسب الإدريسي، حول ملف المسارات الوظيفية والمهنية من التوظيفات وشروط الولوج كالتكوين الأكاديمي واختبار القبول مع ميزة الباكالوريا والإجازة والسن ودوافع اختيار المهنة، والصيرورة العامة للتكوين الأساس والمحددة في 4 سنوات بالإضافة لسنة التدريب، يتم الحصول بعدها على شهادة الكفاءة التربوية، والترسيم، وبالنسبة للمنافذ والجسور التي سيتم اعتمادها بين مختلف الهيئات والترقية العمودية في الرتبة والسلم (بالاختيار والتسقيف والامتحان المهني)، وتفعيل الاتفاقات في هذا المجال (19 و26 أبريل 2011 و30 أبريل 2022: الدرجة الجديدة وخارج السلم والرفع من حيث الترقية في السلم إلى 36 في المئة).

وأردف المتحدث، أنه تم التأكيد مرة أخرى على أن النظام الأساسي للوظيفة العمومية يميز خصوصية التربية الوطنية مما يسمح بتحقيق حقوق جاذبة ومحفزة للعاملين والعاملات بالتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الوزارة التي يجب أن تعتبر أولوية الأولويات.

وأبرز الادريسي، أنه قبل انطلاق اللقاء تمت زيارة تضم ممثلي النقابات التعليمية الخمس ووفد الوزارة للمدرسة الابتدائية “6 نونبر” بجماعة اليوسفية لمعاينة نماذج تطبيقية للتجربة التربوية الهندية الناجحة المتعلقة بتجاوز ثغرات وإخفاقات تعليمية لتلاميذ في مواد الرياضيات واللغتين العربية والفرنسية.

وأوضح، أن هذه العملية تضم ثلاثة أقسام كل قسم بـ 20 تلميذا وتلميذة معهم أستاذ أو أستاذة ويؤطر العملية مفتش تربوي للتعليم الابتدائي وبمساعدة مدير المدرسة وأطر الوزارة، لافتا إلى أن المفتش المؤطر قد عرضا حول التجربة وتمت مناقشة مثمرة في الموضوع. وتطبق هذه العملية في عدد من المدارس بالجهات الاثني عشر بالمغرب خلال هاته الفترة. 

المصدر: العمق المغربي