جديد أنفو - الرشيدية / متابعة
 
في مقاربة جميلة وغير مسبوقة في العمل الصحفي الهاوي الملتزم، عمل المناضل السياسي و النقابي والصحفي فجر مبارك من الرشيدية، عمل على جمع ولم عدد من المقالات الصحفية في كتاب تحت عنوان " شذرات من مقالات صحفية" ، التي سبق وأن كتبها و نشرها على صفحات جريدة "الاتحاد الاشتراكي".
 
العملية التي رغب فيه المناضل و المراسل الصحفي لجريدة "الاتحاد الاشتراكي" أن يجمع قليل من كثير من المراسلات والمقالات و التحقيقات و الربورتاجات الصحفية التي كانت تعكس واقع الأحداث و الأخبار بالرشيدية والإقليم ، التي نشرت على صفحات الجريدة الحزبية والتي كان مراسلا لها منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي إلى اليوم.
 
الكتاب أو "الكتيب" الحامل لمقالات صحفية مختارة من بين مئات المقالات التي سبق وأن كتبها و نشرها على مدى أزيد من أربعة عقود كانت كلها بمثابة عمل صحفي نضالي بالأساس، عانق من خلالها هموم و انتظارات المواطنين الهدف منها هو الجهر بالحق داخل جريدة "الاتحاد الاشتراكي" و تصحيح ما يمكن تصحيحه من اختلالات ادارية و تجاوزات سلطوية و تظلمات أفراد و مواطنين و... مقالات جلها أعطت أكلها المرغوب ، وأخرى وهي قليلة كانت سلبية ولم تحظى بالمتابعة.
 
المراسل و المناضل السياسي و النقابي صاحب "الكتاب " هو أيضا حديث عن رجل ، قضى ردحا طويلا من حياته ومساره المهني الصحفي ، عمل و يعمل ضمن المنظومة المعقدة للصحافة ، محاولا بكثير من الكد والجهد والمثابرة وبإمكانيات جد محدودة، أن يضفي لمسة من المهنية والاحترافية على المنتوج الصحفي لجريدة حزب هو عضو فيه، و سعيا لأن تكون الوجبة اليومية التي مازال يقدمها للقارئ، بطعم مقبول و مشوق لقراءة أخبار جاذبة لاهتمامه خاصة التي تتعلق بالشأن المحلي والإقليمي والجهوي.
 
المناضل فجر مبارك خبر الاعتقال وأدى ضريبة النضال وهو يبحث عن حقوق تتسع للجميع كما حلم به رفاق جيله في النقابة الوطنية للتعليم، من خلال إضرابات 10/11 أبريل 1979 وخلال اضطرابات الشمال سنة 1984 ، اضافة الى منعه من العبور الى الخارج رفقة ابنته نسرين التي كانت في حاجة الى عملية جراحية ، بعد أن سحب منه جواز سفره في ذات السنوات ، كما تم طرده من الوظيفة العمومية و التشطيب عليه من أبريل 1979 الى غاية 1982 الى أن صدر عفو ملكي أعلن عنه في خطاب عيد الشباب لذات السنة.