جديد انفو - ميدلت

انعقد، أمس الخميس بمقر عمالة إقليم ميدلت، اجتماع حول تدابير مكافحة حرائق الغابات بالإقليم خلال موسم صيف السنة الجارية.

وأكد عامل إقليم ميدلت السيد المصطفى النوحي خلال اللقاء، الذي حضره الكاتب العام للعمالة ورؤساء المصالح الأمنية واللاممكزة ورجال السلطة والمنتخبين ورؤساء الجماعات الترابية بالإقليم، أن هذا الاجتماع يهدف إلى تدارس سبل ووسائل الحماية من مخاطر حرائق الغابات، وكذا التدابير التي ينبغي اتخاذها من أجل الوقاية ومكافحة حرائق الغابات بالإقليم.

وشدد السيد النوحي على ضرورة اعتماد التدابير والإجراءات الاحترازية للوقاية من اندلاع الحرائق، وتوفير التجهيزات والوسائل الكفيلة بمكافحة الحرائق، مع تضافر جهود جميع الشركاء المعنيين من سلطات عمومية، ومجالس منتخبة ومجتمع مدني لتأمين هذا المجال الحيوي وحمايته من آفة الحرائق، بالتنسيق المتواصل في إطار اللجن المحلية للرصد واليقظة، وبين مختلف المصالح المعنية الأخرى، مع إشراك التنظيمات والتعاونيات الغابوية بغية تحديد وضبط الإجراءات الواجب اتخاذها لتفادي وقوع الحرائق، وكذا إجراءات التدخل لإخماد الحرائق في حالة نشوبها.

كما أبرز أهمية تحسيس الساكنة المجاورة للمجال الغابوي حول أهمية تأمينه والمحافظة عليه، نظرا للدور الهام الذي يضطلع به في عملية الحفاظ على التوازن الطبيعي والتنوع البيولوجي والبيئي والاقتصادي والاجتماعي لتحقيق تنمية مستدامة ومندمجة.

وأبرز التدابير الواجب اتخاذها من أجل الحفاظ على الموارد الغابوية وحمايتها من الحرائق، من خلال تعزيز دوريات المراقبة للرصد والإنذار المبكر في إطار اللجن المحلية، وفتح وصيانة المسالك والولوجيات الغابوية، وتهيئة نقط الماء، واجتثاث الأعشاب من جنبات الطرق، وتوسيع الحراسة الغابوية، وتفعيل اللجنة الإقليمية للوقاية ومكافحة حرائق الغابات، وتعبئة الآليات والمعدات المخصصة لمكافحة الحرائق ومنع جميع الأنشطة التي تستعمل فيها النار داخل الغابة وبمداراتها المحادية.

ودعا إلى التحلي باليقظة وتضافر جهود جميع المصالح المعنية، وضرورة تحسيس تلاميذ المؤسسات التعليمية، والتركيز على التربية البيئية، وتعبئة كل الموارد البشرية واللوجستيكية، واعتماد مقاربة استباقية برصد كل الأسباب لتجنب وقوع الحرائق.

وبالمناسبة، قدم السيد المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر عرضا تفصيليا، تضمن برنامج عمل المديرية خلال موسم 2022، إضافة إلى التدابير المتخذة للوقاية من حرائق الغابات باعتماد مقاربة تفعيل لجن التنسيق، وإحداث لجن اليقظة، وتعزيز المراقبة، وتوفير حراس إضافيين يتم تعيينهم من طرف الجماعات الترابية، والانعاش الوطني.

من جانبه، قدم القائد الإقليمي للوقاية المدنية بميدلت عرضا حول الإطار القانوني المنظم لحماية الملك الغابوي من الحرائق، مشيرا إلى التدابير الوقائية لمنع اندلاع الحريق وانتشاره.

وأوضح أن الحصيلة تميزت بمحدودية عدد الحرائق بالإقليم، والمساحات التي اجتاحتها النيران، وعزا ذلك إلى تضافر جهود كل المتدخلين واعتماد المقاربة الاستباقية.

من جهته، تطرق المدير الإقليمي للتجهيز والماء إلى مجالات تدخل المديرية للوقاية من حرائق الغابات عبر محاربة الأعشاب على جنبات الطريق، وتهيئة بعض أماكن الوقوف لمستعملي الطريق وتحسيس مستعملي الطريق والمواطنين بمخاطر الحرائق وبنصب لوحات التشوير.

كما قدم ممثل المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لجهة درعة تافيلالت، عرضا آخر تطرق إلى مجالات تدخل المكتب للوقاية ومكافحة حرائق الغابات بالمساهمة في التوعية والتحسيس من مخاطر ومسببات الحرائق، وتقوية قدرات التنظيمات المحلية بتوفير معدات وآليات التدخل السريع لمحاربة الحرائق وتسهيل عمليات الولوج والتدخل داخل المناطق الفلاحية.