زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

تتنوع الأمثال وتكثر الحكم بجهة درعة تافيلالت  وبغيرها ،فتحمل هذه الامثال قيما ومعاني عميقة تصدر من أشخاص ليسوا بالضرورة علماء، أو مفكرين، أو ذوي ذكاء خارق، بل هم أشخاص  بسطاء 'عاديون ' مألوفون عاركوا الحياة وعاركتهم، وعاشروا أصناف متعددة من البشر فنسجوا بالكلام  المرصع الدقيق والموجز تجاربهم زجلا، و نثراً بعبارات دالة قصيرة، تعبر عن خبرتهم العملية بالحياة، وهي صالحة لكل زمان ومكان وبكل لغة  .

" طلقو العجل وشدو بوعزة "  مثل مغربي  متداول يحمل الدلالات العميقة ذات الابعاد الايحائية الكبيرة، تمس الانسان في عمقه وعلاقاته بالآخرين من خلال المحيط المشترك الجامع لكل السلوكيات الصائبة والطائشة ،والتركيب اللغوي والدلالي للمثل يثبتان الجوانب الاندفاعية  في سلوكيات  الاشخاص لإثبات القوة المعطوبة غير المعقلنة  ،وسياق المثل المغربي انه :' قديما في البادية ،كان واحد الراجل  كيتعشى هو ومالين  الدار و فاجأهم ( عجل ) ثور قوي هارب من الكوري.الأب تخلع وقال لولدو  الكبير  : أ بوعزة نُوضْ  بالزربة اربط العجل راه غا ينطحنا  ويشتف علينا كاملين.

 ناض بوعزة  باندفاع جا  نيشان ف ' لَمْبَا  لي  مضوية ،طفاها  ولات الدار كلها ظلام....وعْفَط على جنب  الطبسيل  ديال المرقة وقلب الماكلة  سخونة على رجلين خوتو وحرقهوم  ....نقز باش مايعفطش على  ختو صغيرة  تاني وهي تجي رجلو ليمنية فحجر باه اللي مجبد  ما فيه ما يتعشى ورجله اليسرى حطها ليه في وجهو حتى عطبو ....و تعكل وطاح على خوه صغير هرسو من دراعو..وهو يغوت الأب على ولادو وگاليهم:  ' وا خليو العجل  وشدو بوعزة "

هو مثل متداول يحمل الدلالات العميقة ذات الابعاد الايحائية الكبيرة، تمس الانسان في عمقه وعلاقاته بالآخرين من خلال المحيط المشترك الجامع لكل السلوكيات الصائبة والطائشة ،والتركيب اللغوي والدلالي للمثل يثبتان  الكثير من التهم التي تلتصق بأناس يكون ذنبهم اقل من ذنب الآخرين  فكم من عجل تم اقتياده للزنازن  لكونه فقط يخيف الاخرين وهو براء من سلوكيات أخرى اقوى متجذرة في اخرين يتعايش معهم، وكم من عجل طالت يده لصناديق مالية  ولم تصل يده ،او اخذ منها القليل  واتهم بالاختلاس وتحرير المحاضر دون القبض على بوعزة ' الحقيقي ' وكم من بوعزة في بلادنا يقترف الجرائم ولا يترك الاثر ومازال حرا  طليقا دون عناء البحث عنه،  وكم من بوعزة ارتكب الجرائم في واضحة  النهار وبوجه مفضوح ومكشوف دون القدرة على تحريك المساطر، وكم من بوعزة مازال مختبئا لم يتم كشقه بعد  اوزيد اوزيد اما بوعزة مسكين راه غي قنطرة . الله ادوي الحال وصافي.