جديد انفو - الرشيدية / متابعة

نظمت  فعاليات تربوية وحقوقية وجمعوية بمؤسسة سجلماسة التأهيلية بالرشيدية يوم السبت 26 مارس الجاري ندوة وورشات تربوية حقوقية حول العنف المبني على النوع  و آثاره على الأسرة .

ويهدف اللقاء التربوي والحقوقي حسب الكلمة الافتتاحية لمدير المؤسسة الى  إرساء مدرسة مواطنة منصفة متجددة تعزز قيم السلوك المدني مشبعة بمبادئ وقيم حقوق الإنسان  والوعي بالأسباب الحقيقية للعنف المبني على النوع ، وآثاره السلبية والخطيرة ،التي تصل أحيانا إلى الانقطاع عن الدراسة أو إيذاء النفس مؤكدين على ضرورة  تبني مقاربات متعددة الأبعاد : تربوية ، إدارية وقانونية  باعتبارها تدابير كفيلة بجعل المؤسسة التعليمية فضاء تربويا يوفر المناخ المناسب لتربية الناشئة وتجويد معارفهم.

وفي مداخلة  الأستاذ حسن بيان حول" المظاهر السيكولوجية للعنف " أشار الى  أن العنف لم يعد مجرد فكرة و إنما أصبح فعلا وسلوكا يعرف انتشارا وشهرة خلال السنوات الأخيرة الامرالذي يستوجب تدخلا ينبني على أدوات البحث العلمي وبمقاربة دقيقة تقف على إنعكاسات العنف على الفرد والأسرة، و العمل بنماذج للتفسير والتحليل ذات الإطار النظري النفسي ، الاجتماعي و التربوي تسمح بتوجيه البحوث الميدانية لتوفير قاعدة معطيات حول العنف في الوسط المدرسي ، في مختلف أكاديميات المملكة ، حسب ذات الشخص   .

الاستاذ حفيظ عشاوي  منسق نادي التربية على المواطنة و الإبداع ،  في مداخلته نوه  بعضوات جمعية إتحاد العمل النسائي لانخراطهن مع النادي في تحقيقه للماهية الحقوقية للمرأة و تنشيط الحياة المدرسية ، والعمل من  اجل مشروعه الثالث : "المرأة ومقاربة النوع" ، من خلال تعزيز المقاربة الحقوقية داخل المدرسة وتنوير المتعلمين والمتعلمات  بمكانة المرأة في المجتمع ، وترسيخ الوعي بموضوع العنف المبني على النوع .

الكاتبة العامة لاتحاد العمل النسائي فرع الرشيدية الأستاذة ناهلة عراش، قدمت تأطيرا نظريا للندوة ، بالحديث عن الثامن من مارس تاريخيا تقديرا وآحتراما  للمرأة وإعترافا بتضحياتها ، ومكانتها التي لا تقل أهمية عن مكانة الرجل في المجتمع .

الأستاذ محمد فريح عن المنتدى المدني للتنمية وحقوق الإنسان أشار إلى أن العنف المبني على النوع سببه الأساسي والأول إقتصادي، وأن إتجاه العنف ليس عموديا من رجل تجاه إمرأة ، بل هو كذلك أفقي من إمرأة تجاه إمرأة .

المسؤؤولة عن العلاقات العامة بمؤسسة الأمين بالرشيدية ،الأستاذة  ليندا زوهير نوهت  بالمجهودات الكبيرة للمدرس في تربية الناشئة على القيم الوطنية والمبادئ الإنسانية التي تشكل أساسا صلبا ومتينا للأمة .

بدوره عبر النائب الثاني للجمعية المغربية لحقوق  الانسان الأستاذ يونس قاديري عن  امتنانه لمنظمي هذه  الامسية وحسن اختيار موضوع الاشتغال  الذي أصبح محط رأي عام  مما يستوجب  الفهم السليم لهذا الإشكال .

اللقاء عرف ورشات مختلفة همت  أنواع وأشكال العنف ، أسبابه،ودوافعه ونتائجه واثاره بحضور فعاليات مختلفة من نادي المواطنة والإبداع بالمؤسسة والادارة التربوية ورئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ وممثلين  عن اللجنة الجهوية لحقوق الالنسان ، والمنتدى المدني للتنمية وحقوق الإنسان ، والجمعية المغربية لحقوق الانسان ، ووكالة التنمية الاجتماعية ،ومؤسسة الأمين .