جديد انفو - الرشيدية

أفاد بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية أنه وحسب الأبحاث والتحريات وعمليات التتبع المنجزة بشأن أعضاء الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها فجر اليوم الثلاثاء  14 شتنبر الجاري  بالرشيدية، فإن أميرها المزعوم كان ينشط في التجنيد والاستقطاب في صفوف أتباع التيارات الدينية التقليدية، ويستغل محله التجاري الذي يوجد بمحاذاة منشآت حيوية واستراتيجية، كمكان للعبادة بعد تحريمه الصلاة في المساجد، وكملاذ لترسيخ الفكر المتطرف في صفوف الأتباع، وكفضاء للتخطيط لارتكاب جنايات ضد الأشخاص بخلفية إرهابية، حيث تم اختيار أحد الضحايا كهدف وشيك لعملية القتل بسبب اشتغاله في مرافق ذات منفعة عامة.

كما تشير إجراءات البحثن يضيف البلاغ، إلى أن أعضاء هذه الخلية الإرهابية كانوا يتشاركون المحتويات الرقمية ذات الحمولة المتطرفة، كتلك التي توثق للعمليات الانتحارية والتصفيات الجسدية التي يقوم بها تنظيم “داعش” في عدة مناطق من العالم، وذلك كوسيلة لإذكاء الفكر المتطرف والتحفيز على محاكاة هذه الجرائم فوق التراب الوطني.

وقد تم، وفق المصدر ذاته، إيداع أعضاء هذه الخلية الإرهابية تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجريه المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، وذلك للكشف عن الارتباطات المحلية والدولية لهذه الخلية الإرهابية، وتحديد جميع مخططاتها ومشاريعها التخريبية، فضلا عن توقيف كل من ثبت تورطه في الارتباط بأنشطتها المتطرفة.

وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد تمكن فجر اليوم الثلاثاء بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، صباح اليوم الثلاثاء، من تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش)، تضم ثلاثة أشخاص متشبعين بالفكر المتطرف ينشطون بمدينة الرشيدية، ويبلغون من العمر على التوالي 37 و27 و21 سنة.