جديد انفو - الرشيدية / متابعة

توالت وتتابعت الحرائق بالواحات وتضررالمنتوج الفلاحي التقليدي، وضاعت أعداد كبيرة من اشجار النخيل والتي يصعب تعويضها بشكل سريع لتستمر الواحة في الحياة  ويحافظ الفلاح على دخله للتخفيف من ثقل  العيش وتدبير امور الحياة، فالحرائق  تتكرر و يبكي أثرها العين ويرعب الساكنة  لارتباطها التاريخي الشديد  بالواحة باعتبارها ارثا ماديا قديما وثقيلا .

إطفاء الحرائق يكون  صعبا ومتعبا ولا يتم إخماد النيران  الا بشق الانفس لصعوبة تنقل لوجستيك الوقاية المدنية  في مسالك ضيقة بين النخيل والزيتون واحواض المياه، فتتظافر الجهود وبمساعدة الساكنة والسلطات كل حسب طاقته يتم السيطرة على اللهيب لتتكرر في مناطق اخرى وبنفس الطريقة وبنفس المعاناة للتشابه الموجود بين الواحات.

وتحت اشراف والي الجهة عامل إقليم الرشيدية بوشعاب يحضيه وبتنسيق مع السلطات الإقليمية والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت و الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و شجرة الأركان والمكتب الجهوي للإستشارة الفلاحية والمصالح الجهوية و الإقليمية للوقاية المدنية  وكذا المجتمع المدني اطلقت منذ شهر ماي الماضي حملة  واسعة  للوقاية من الحرائق وتجنب مسبباتها، ولابد من انخراط المجتمع المدني والهيئات والجمعيات  من اجل انجاح  هذه الحملة، "جديد انفو" كموقع الكتروني وكمؤسسة اعلامية بجهة درعة تافيلالت انخرطت سابقا في الحملات التحسيسية وتنخرط الآن بجد ومسؤولية في مواكبة هذه الحملة الوازنة  وذاك تحت شعار "احذروا مسببات الحرائق بالواحة" وذلك  بنقل المشاهد من عين المكان وباستجواب الساكنة حول الاضرار والحلول المقترحة لإبراز معاناة قاطني الواحات من هذه الحرائق المتكررة.

هناك برامج متعددة ومتنوعة للقطاعات التي لها علاقة بالواحة وهناك مجهودات تبذل لكن اذا لم ينخرط الكل فانه من الصعب القضاء على الحرائق  وعلى الجميع ان يكون في المستوى المطلوب، والجريدة وطاقمها رهن الاشارة في أي حملة ذات النفع العام من اجل مقاربة اعلامية  تنبيها لخطورة التغيرات المناخية للحفاظ على المحيط البيئي وتحسيسا بكل مسببات الحرائق  ليستمر المخطط الاخضر وبشكل اوسع وتجنب الخسائر الكبيرة  التي  تتكبدها الساكنة في  كل واحات الجنوب الشرقي والشرق  والتي يشكل نخيلها ومزروعاتها المجالية ارثا طبيعيا وتراثا ماديا ومعنويا لساكنة الواحات وللمغاربة قاطبة.