زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

بمختلف شوارع وازقة مدن المملكة الناس تتجول صباح ومساء، وأغلبهم دون كمامة ودون احساس بالحرب ضد فيروس غريب يستوجب الانضباط والالتزام للابتعاد عن الخطر.. الحملات التحسيسية قوية والدوريات بأعداد كبيرة تحث المواطن على الالتزام، وبمجرد ما تمر الدورية يضع  القليل الحياء الكمامة في جيبه غباء ويواصل المسير  بدونها، وكأنها وضعت  في الاصل لتجنب سؤال الدورية  والغرامة، فأي غباء اكثر من ذلك حين تحث المواطن على خطر الوضع  ويستبلدك.

وزارة الصحة والداخلية تسابقان الزمن لتحقيق المناعة الجماعية ومواجهة خطر انتكاسة وبائية، فصدرت تعليمات بشأن تسريع عملية التلقيح في مختلف جهات وأقاليم المملكة. ووجهت وزارة الداخلية، عبر الولاة والعمال، دورية مستعجلة لممثلي القطاع الصحي والفاعلين المدنيين  لتسريع عملية اللقاح، بعد الوضع الوبائي المقلق لكن الكثير من المواطنين لا يعتبرون ان مسؤولية تجنب الاصابة هي مسؤولية الجميع لا مسؤولية قطاع دون آخر..

الناس غير المصابين والمتعفنة افكارهم يستبلدون  ويستحمرون المصابين ويستخفون بهم وكأن اجسادهم هي من صنعت المرض، في حين ان الكثير من هؤلاء المصابين لهم الشجاعة الزائدة على الاقل وتطوعوا  تلقائيا  بالأعراض او بدونها لإجراء التحاليل وعلى نفقاتهم للتمكن من معرفة وضعهم الصحي لتجنب نقل أي اصابة للمحيطين بهم في العمل  او الشارع لانهم يحتكون يوميا بزبناء من مختلف الاعمار والفئات  .

الجميع في سفينة واحدة ويجب ان ينجو الجميع من الغرق بالالتزام  والاحترام وبكثرة الحياء وبالإقبال على مراكز  التلقيح وبالتوعية كل من جهته لتجنب الاسوأ، وبدون ذلك  سنبقى في اجترار المرض ونقل العدوى الى ما لا نهاية.