حمداوي يونس - الرشيدية / متابعة (الصورة من الارشيف )

هي قرابة سنة وأربعة أشهر منذ أن وطأ الوباء أرض الرشيدية، خلف وراءه أزيد منذ 6333 حالة ايجابية و159 وفاة جراء مرض كوفيد 19 الى حدود الساعة. فالمتتبع لتطور منحنى عدد الحالات، يسجل أن عدد الحالات بالإقليم تشهد تزايد ملحوظا في الأسابيع الأخيرة، بعدما كانت لا تتجاوز العشر حالات في الأسبوع. وقد سجل الأسبوع الماضي أعلى مستويات عدد الإصابات الأسبوعية بالمقارنة مع اسابيع الشهور الاخيرة.

وقد سجل الثلاثاء 20 يوليوز 2021 اعلى مستويات عدد الإصابة ب 44 حالة مؤكدة جديدة مما ينذر باستمرار هذا النهج التصاعدي في قادم الأسابيع .

المصدر: معطيات مأخوذة من النشرة الوبائية اليومية لكوفيد 19 للمديرية الجهوية للصحة بدرعة تافيلالت

ولا شك أن ارتفاع عدد الحالات وبشكل قوي يعزى أساسا الى التراخي الملموس من طرف الساكنة في الالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية، من تباعد اجتماعي وارتداء جيد للكمامة وكذا تفادي التجمعات، خصوصا في هذه الآونة الأخيرة بمناسبة عيد الأضحى المبارك الذي تتقاطر خلاله على الإقليم اعداد كبيرة من أبناء المنطقة المستقرين خارج الرشيدية، هي كذلك تبعات الحركية العالية لمواطنين خلال موسم الصيف.

 فإذا اخذنا بعين الاعتبار المتغير البريطاني الذي اكدت وزارة الصحة فيما سبق تواجده بالعديد مناطق المملكة، فان الحالة لا محالة ستكون أكثر خطورة بحكم سرعة انتشار هذه السلالة بوتيرة عدوى أكثر بكثير من سايقتها، خصوصا ان حملة التلقيح ما تزال مستمرة و لم نصل بعد مرحلة المناعة الجماعة، و كذا في ظل أن المنظومة الصحية بالمغرب لن تتحمل صدمات عديدة من طرف الكوفيد.

المصدر: معطيات مأخوذة من النشرة الوبائية اليومية لكوفيد 19 للمديرية الجهوية للصحة بدرعة تافيلالت

وضعية تستدعي من الجميع التحلي بروح المسؤولية باحترام جميع الاجراءات الوقائية للحد من فيروس كورونا اتجاه الأسرة الصغيرة والمجتمع ككل، خصوصا في ظل عطلة العيد التي يرغب الجميع في قضائها رفقة الاحباب في جو يملأه الفرح و السرور لا أن تنغصها مرارة الإصابة بالمرض و تبعاته الخطيرة.