زايد جرو - تنغير / جديد انفو

العربي احبار مدير مؤسسة صلاح الدين الايوبي سابقا  بتنغير ذاكرة تربوية قوية ، أعلى من الشأن التعليمي بالإقليم وجعل من مؤسسة صلاح الدين الايوبي عمودا شامخا حصدت المؤسسة بتدبيره النتائج الكبيرة واصبح لها شأن عظيم بالمنطقة بفضل حنكة الرجل وصرامته في ما يتعلق باحترام العمل  والوقت والنظام حفاظا على كرامة وسمعة المدرسة العمومية.

الرجل  لا يجامل ولا ينافق ،صادق في خدمة التربية متفان في العمل ،يحرص على  اداء الواجب  فلا اللسان يستجيب ولا اللغة تؤدي وظيفتها في التعريف به ، بمجالسته تكتشف شخصية انسانية بعيدا عن الصرامة المعهودة فيه في العمل و تحس بانك امام رجل مثقف ممتلئ معرفيا وقانونيا ،بالمنطق يقنعك وببسمته حين يغضب يمتص التشنج ولا يحقد ابدا ، قضى في العمل من العمر ما تيسر له وما يسمح به قانون الوظيفة العمومية فتقاعد كباقي الناس لكن سيرته مازالت على اللسان  واسمه ظل موشوما بمؤسسة صلاح الدين الايوبي بالمدينة.

حظي العربي احبار بتكريم  بالمركب الثقافي والتربوي في الثامن من شهر يناير من سنة 2012 الى جانب رجال اخرين من اسرة التعليم وتكريمه هو تشريف له وللعديد من ممن عاشرهم في الحياة الاجتماعية  غادر العمل غير متحصر لسبب واحد ووحيد أنه ادى الواجب كما يجب .

العربي احبار تعليمه الابتدائي كان بين بومية وميدلت وخنيفرة ،الاعدادي بميدلت والثانوي بمؤسسة طارق بن زياد بازرو، والتحق بمدرسة المعلمين بورزازات ليعين بتنغير، ولم تتوقف رغبة الجامحة في الترقي المهني والتربوي حيث عين مدرسا للغة الفرنسية بعد التخرج من المدرسة العليا للأساتذة بمكناس .

بعد التدريس اصبح حارسا عاما للخارجية ثم ناظرا وفي سنة 2000  تم تعيينه  مديرا لمؤسسة صلاح الدين الايوبي .

وفي تصريح   من العربي احبار ل ' جديد انفو ' حول العمل بالإدارة قال :' العمل التربوي عمل شاق يتطلب الصبر والمثابرة  ونكران الذات ' وأضاف ' الإدارة ملزم فيها  بالتعامل مع فئات مختلفة من المجتمع، والادارات والسلطات المحلية بمختلف انواعها والأباء والاساتذة ولا سيما الجدد منهم  والاعوان  وكل ومستواه والواجب على المسؤول الانصات للجميع ويتفهم ويقنع الجميع ."

العربي احبار حسب تجربته الادارية يضيف ' اقول للمقبلين على التسيير الاداري ان يتسلحوا بالعالم الرقمي وان يكونوا عادلين في تصرفاتهم  وان ينصتوا للآخرين والتأكد من المعلومة قبل اتخاذ اي قرار وان يعتبروا انفسهم من اعضاء الفريق في عمل تشاركي تجنيا للتسلط الاداري "

وختم تصريحه بالقول ' التعليم رسالة قبل ان يكون وظيفة فعلى الذين لا يحبون العمل التربوي  والجمعوي والانساني ان يبتعدوا عن هذا الميدان'.

العربي احبار الان بمدينة مكناس ومن حين لحين بمدينة تنغير ويعيش حياته الاجتماعية كباقي الناس لكنه مازال محتفظا بترسانة قوية من القانون ومنالمفاهيم التربوية التربوي القوية.