جديد انفو - متابعة
 
كشف تقرير حديث صادر عن قطاع التعليم بالبنك الدولي، حجم الضعف الكبير في مستوى اللغة العربية، ومواد أخرى كالرياضات والعلوم، لدى تلاميذ المغرب، سواء من حيث القراءة أو الفهم أو غيرها.
 
وسجل التقرير الموسوم بـ”النهوض بتعليم اللغة العربية وتعلمها.. مسار للحد من فقر التعلم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، أن مستوى تعرض الأطفال للغة العربية الفصحى، قبل الالتحاق بالمدرسة يكون ضئيلا للغاية، بسبب أمية الوالدين، أو عدم اقتناء أولياء الأمور كتبا للأطفال في المنزل، كما أنهم لا يعتادون على القراءة لأطفالهم.
 
ويظهر مؤشر رأس المال البشري أن الطفل المولود اليوم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لن يحقق أكثر من 57 في المائة من قدرته الإنتاجية، التي كان يمكن تحقيقها لو تمتع بقدر كامل من التعليم والصحة الجيدة.
 
ويبلغ معدل فقر التعلم بالمغرب، حسب التقرير 66 في المائة، كنسبة أطفال لم يصلوا إلى مستوى الإتقان في سن متأخرة بالمرحلة الابتدائية، حسب قاعدة بيانات البنك الدولي المرتبطة بقياس مدى التقدم في القراءة لعام 2016.
 
وبخصوص مهارات القراءة في الصفوف الأولى، يظهر التقرير أن 67 في المائة من أطفال المغرب بالصف الثاني لم يستطيعوا الإجابة بشكل صحيح عن سؤال واحد من أسئلة فهم المقروء.
 
وإضافة إلى القراءة يتدنى مستوى التعلم في المواد الدراسية الأخرى في البلدان الناطقة بالعربية، حيث يصل في المغرب إلى مستويات دون المتوسط في المستويات الابتدائية والثانوية، كما هو الحال في الرياضيات والعلوم.
 
وسجل التقرير أن 60 في المائة من الأطفال المغاربة في سن العاشرة لم يحققوا الحد الأدنى من إتقان القراءة، في الوقت الذي ينبغي أن يكون معظم الأطفال في هذه السن قادرين على قراءة نص مناسب لأعمارهم وفهمه.
 
وبخصوص فترة ما قبل دخول المدرسة، كشف التقرير أن 55 في المائة من الأطفال المغاربة فقط التحقوا بالروضة، و23 في المائة فقط يلتحقون بالحضانة.
 
وأضاف التقرير أن 64 في المائة من أطفال المغرب لم يطلب منهم في الفصل مطلقا أو بشكل شبه مطلق، قراءة كتب خيالية مكونة من فصول عام 2019.
 
ورصد المصدر نفسه أن أقل من 250 ساعة فقط تخصص لتلاميذ الصف الرابع لتعلم اللغة، بما في ذلك القراءة والكتابة والتحدث والأدب والمهارات اللغوية الأخرى، مشددا ضرورة تخصيص وقت كاف للأطفال من أجل تعلم اللغة العربية.
 
وأكد التقرير على ضرورة تعرض الأطفال في السنوات الأولى للفصحى لتكوين حصيلة من مفردات لديهم، وتوفير مواد قرائية ممتعة للأطفال.
 
وفي ظل ِّ حشو المناهج التعليمية، أبرز البنك الدولي في تقريره أن على الحكومات ومقدمي خدمات التعليم الخاص، اتخاذ بعض القرارات الصعبة بشأن الحجم النسبي لمنهج كل مادة، مع التركيز على اللغة في السنوات الأولى، فضلا عن دعم التلاميذ المتعثرين فيها.