محمد حجاجي - جديد انفو / متابعة
 
صدرت حديثا (2021) للشاعر عبد القادر برطويس أول رواية عَنونَها بـــ "طيور تبعث من رمادها"، عن مطبعة آنديس بأكادير، في 190 صفحة من القطع المتوسط. لوحة الغلاف من إنجاز الفنان التشكيلي محمد السالمي.
 
وقد كانت صدرت لبرطويس، قبل الرواية، ثلاثة دواوين شعرية "سحر الدنيا"، "عزف على قيثارة الزمن"، "إضاءات على ظليل العتمة"، وله تحت الطبع ديوان رابع بعنوان: "الوساد الملتهب".
 
مؤلف الرواية من مواليد سنة 1961 بمستكمار (إقليم تاوريرت ـ جهة الشرق). يشتغل مشرفا على المنسقية الجهوية للتفتيش بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين درعة/تافيلالت، ومنسقا جهويا للبيئة والتنمية المستدامة، ويَنشط، شعرا وتدوينا، في صفحته على الفيس بوك.
 
شارك في عديد المهرجانات الثقافية والأمسيات الشعرية محليا ووطنيا ودوليا، ويشغل مهام أمين مكتب "جمعية قوافل سجلماسة للإبداع" بالرشيدية.
 
من رواية "طيور تبعث من رمادها"، هذا المقتطف: "مرت العطلة الصيفية، وعاد عبد الوهاب إلى قصر السوق، فوجد والديه يستعدان للرحيل إلى منزلهما الجديد، إذ اشترى إدريس منزلا بأحد الأحياء المعروف بـــ "دالاس"، بهضبة على بعد كيلومترين ونصف من وسط المدينة، تطل عليه من فوق، فتبدو بانوراما معالمها واضحة، أشجار نخيل وزيتون تطوق أطراف المدينة، وبنايات عتيقة شابتها الحمرة، وتشققت معظم دورها، فأصبحت مهددة بالسقوط، بعد فيضان وادي زيز الذي أتى على الأخضر واليابس من المنطقة كلها. انتقلت العائلة إلى المنزل الجديد، وجميلة لم تسعها الدنيا من الفرح، فقد أصبح لأبنائها مأوى يملكونه (...)
 
بعدما استقروا به لفترة غير قصيرة، كان على إدريس أن يعود إلى الصحراء، تاركا إياها تكابد وعثاء الحياة، إلى جانب صغار يافعين (...)
 
انقطعت أخبار إدريس، ولم يعد. وقد ترجح عند جميلة وأبنائها أن أباهم إما أن يكون قد استشهد، أو أنه ضمن الأسرى، إن لم يكن قد ضاع في فيافي الصحراء القاحلة...".