زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

 'مبارك بويلغمان '  واحد من المرشدين  السياحيين بزاكورة ينحدر من قصر تافراوت الجديدة   جماعة سيدي  علي دائرة الريصاني  اشتغل  في القطاع السياحي يقود الجمال  منذ 2010  مرة بوفد  من الالمان ومرة فرنسا  او اسبانيا  وقلما  يجود الزمان بالأمريكان   يقتات من عائدات عرقه   مدة طويلة فخبر الجمال وحركاتها وغضبها وفرحها مرة تبتسم الحياة ومرة يضن العيش ويقل، والدنيا  سائرة  تبيع العيش بالميزان ومن الصعب  التكهن بالآتي .

'بويلغمان مبارك ' او ' مبارك بويلغمان ' مشهور بين السياح الاجانب وبين ناس المنطقة ولا يهم التقديم او التأخير في التركيب مادام الاسم  الاصيل للعائلة  معروف ومشهور  ' ايت القايد " الذي  محا  تداوله الاسم التجاري الجديد ،ويا عجبا كيف حولت هذه الدنيا النسب القيادي  التاريخي الاصيل ذي المكانة والرفعة  بالمنطقة الى اسم  صناعي  مقيت  يكرهه مبارك بينه وبين نفسه ويقبله  على مضض من اجل العيش  لتاتي كورونا  بسنابلها العجاف  لتأكل الاخضر وتجرف كل شيء.

مبارك يتذكر يوميا انه شرف الوطن يحكي للسياح عن عيش الرحل بالجنوب الشرقي وعن حياة البساطة والصدق والامانة والاكتفاء  بالقليل من الزاد في الصحراء فيسافر السياح في حكيه  فيبنون القصور من الخيال ويشفقون على الساكنة التي صبرت من اجل ان تستمر الحياة  بموطن النشء  .

مبارك  وقد مرت ازيد من سنة والحال هو الحال فلا يستجدي الاهل اللئام  ولا الاصدقاء اللئام و قد يقترض من الاصدقاء الأصدقاء  او من الاصدقاء السياح  لان القطاع ادار ظهره له ولأمثاله ولن يتمكن من معاودة  نشاطه السياحي الا بعد ان يتم السيطرة على الجائحة وعلى حالة الطوارئ لتفتح الحدود بشكل آمن في انتظار غيث جديد وهي ازمة اشد وطأة وتأثيرا  من كل الازمات السابقة اولها معروف واخرها مجهول  ،فلا هو من ضمن القطاع المهيكل ولا هو  من القطاع غير المهيكل  انه يشتغل والسلام.

كورونا اوحشت المكان فعلت الرمال المنتجعات السياحية والاكيد ان الظروف ستتحسن ولو من بعد سنوات  وما تبقى ل ' مبارك ' غير صور مع سائحين وسائحات  وبعض نتف هدايا من هنا وهناك ورسائل حب كثار يلهو بها لبعض الوقت ويزهو بنفسه بين الحاضرين  يوم كان بطلا فارسا  والامل ان تعود الحياة لينعم مبارك بتجدد الحياة  وتعود البسمة للوجوه وليس ذلك على الله بعزيز والكل يجب ان اخذ العبرة من الازمات فالدهر متقلب اليوم انت مالك وغدا فاقد لما تملك ،والعاقل الفطن من يستفيد من دروس الحياة.