جديد انفو - متابعة

تطرق السيد محمد وحيدي، رئيس المجلس العلمي المحلي للرشيدية، ومنسق المجالس العلمية المحلية بجهة درعة تافيلالت، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى الطريقة التي ينبغي للمسلم أن يتبعها لكي يصوم شهر رمضان بكيفية صحيحة، لاسيما في ظل الظروف المرتبطة بانتشار فيروس كورونا المستجد.

1- كيف يمكن للمسلم أن يقضي شهر رمضان بشكل صحيح لكي ينال الأجر والثواب؟ 

لقد فضل الله سبحانه وتعالى بعض الأزمنة والأمكنة على أخرى، ومن ضمنها شهر رمضان الكريم الذي جعله الله شهرا مباركا يصوم فيه الإنسان لكي يعبد ربه عبادة بدنية وعبادة روحية.

ولذلك ينبغي للمسلم أن يغتنم فرصة هذا الشهر الكريم من أجل التقرب إلى الله تعالى بكل ما هو أهله، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع في صيام هذا الشهر وأن يتسلمه متقبلا من الجميع.

وينبغي أن يعلم المسلم قيمة هذا الشهر الفضيل ويتم اغتنام هذه الفرصة الزمنية لأن جميع الحسنات تتضاعف خلال هذا الشهر الكريم، لاسيما القيام بصلة الرحم وبر الوالدين وتربية الأبناء بشكل صحيح وتقديم الصدقة للفقراء والمساكين والمحتاجين لكونها أعمال تقربنا إلى الله سبحانه وتعالى.

أضف إلى ذلك أنه يجب أن يغتنم الإنسان هذا الشهر المعظم ويقوم بتلاوة كتاب الله تعالى، لأنها تندرج في إطار العبادة وهي الأعمال الفاضلة ودرجاتها مضاعفة خلال شهر رمضان.

2 –كيف يمكن أن يتأقلم المسلم الصائم مع هذه الوضعية الاستثنائية المرتبطة بفيروس كورونا ؟ 

إذا كان إيمان المسلم قويا وقلبه متعلق بربه سبحانه وتعالى، فإنه يجد ما يتمناه، في أي وقت وفي كل مكان وزمان، وهو الفضل من الله سبحانه وتعالى، ولهذا نطلب من الباري تعالى، ونحن نعيش هذه الأزمة الصحية، أن يرفع مقته وغضبه عنا.

وبالتالي ينبغي للإنسان في هذه الحالة أن يلجأ دائما إلى ربه عز وجل مع إيمان أقوى، وليعلم علم اليقين اختبار الله عز وجل، وعلينا أن نتقبل هذ الوباء وبروح إيمانية قوية وأن نرجع إلى ربنا في كل أحوالنا، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يرفع عنا هذا الوباء.

ويجب أن تشكل هذه المناسبة فرصة سانحة للمسلم ليرجع إلى منزله ويؤم أبناءه وزوجته ويصلي صلاة التراويح في المنزل، فهذا فضل كبير من الله عز وجل بأن يجتمعوا لتأدية هذه الصلاة، وأن يحثهم على صلة الرحم وتقديم الصدقة، لأنه من الأمور الجيدة التي ينبغي أن نتأقلم معها ونجعلها نصب أعيننا.

3 – ماهي الأعمال الفضلى في هذه المناسبة؟ 

دائما نتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بأن يتسلم منا رمضان وقد تقبله منا، خاصة في هذه الظرفية الصحية، ومن الأهم بالنسبة للمسلم أن يكثر من الصدقات ويتذكر الفقراء والمساكين الذين يحتاجون إلى المساعدة. كما أن لصلة الرحم مكانة هامة بالنسبة للمسلم في جميع الأوقات، خاصة خلال هذا الشهر الكريم الذي يعتبر مناسبة وطريقا نحو الجنة.

وعلى الجميع أن يعمل جاهدا، مهما كانت الظروف، لكي يتقرب إلى الله عز وجل بكل أعمال الخير ويقتدي في ذلك بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.

المصدر: و م ع