احمد صدقي - تنغير / جديد انفو

بخصوص موضوع مرض اللسان الأزرق Blue Tongue (بالانجليزية)، الذي يسببه ڤيروس من فصيلة orbivirus : قد أكون أول من توصل بالإفادات الأولى عن الشكوك بظهور حالات منه بإقليم تنغير بفعل التواصل مع المعنيين وفاعلين في المجال في اطار علاقات متراكمة معهم في إطار متابعة مستمرة لقضايا وملفات خاصة بهذه الفئة.

لم أكتب اي شيء عن الموضوع كما لم اعط تصريحات لمن يتصلون في البداية لأن التحدي هو فعل شيء يفيد في هذا الموضوع والقيام بما يلزم من الاتصالات والتدخلات، ثم أنه ليس معقولا اعلان ظهور مرض او اصابات وتسميتها خارج المساطر المعمول بها من الرصد والتحقق بالتحليل البيطري اللازم.

وبعد تلقي مجموعة اخبارات علمت حينه أن المصدر ليس من اقليم تنغير بل هو من مناطق اخرى، لكون القطعان المشكوك في وجود حالات اصابة بها جاءت من جهة أخرى، ولكون فترة العودة من هناك لا تتجاوز فترة حضانة incubation الڤيروس  المسبب للمرض.

معرفتي المسبقة ببعض معطيات هذا المرض جعلتني ايضا افترض ان الاصابات وافدة وليست محلية ذلك لكون اقليم تنغير لاتتوفر فيه حاليا ظروف تكاثر البعوض Culicoides الناقل vecteur  للفيروس ، نبهت كل من اتصلوا بي ان يتواصلوا على وجه السرعة مع السلطات المحلية ومع مؤسسة الأونسا او الفلاحة الاقرب مع اتخاذ الاحتياطات الضرورية ، وقد تم تسجيل تدخلات ميدانية سريعة لمصالح الاونسا مشكورة جهويا واقليميا ومحليا والتواجد الميداني المباشر لاخذ العينات للتحليل وتمكين المعنيين من وسائل الوقاية الاولى، وهي مشكورة بالمناسبة وقد قامت بعمل استباقي مقدر وتتابعه لتطويق نهائي للموضوع.

في نفس الوقت تابعت ما قامت به السلطات الاقليمية مشكورة بإشراف من السيد العامل مع كل ما ينبغي بهذا الخصوص ومن ذلك تنسيق الجهود بهذا الشأن مع المؤسسات المختصة ومع السلطات الولائية تحفيزا واعدادا لتدخلات استباقية بمصدر ورود هذه الحالات على مستوى جهة اخرى لتمكين الرحل والكسابة هناك من اللقاح والعلاج اللازمين، وقد تم بعد ظهور نتائج التحاليل تحديد نوعية الإصابة وسلالتها  واللقاح وحيثيات التلقيح اللازم والذي أتمنى ان يباشر في الساعات المقبلة وذلك مواصلة للجهود المقدرة لتطويق هذا الاشكال الوارد على الاقليم في أقل وقت ممكن

ألتمس وأقترح بالمناسبة على مصالح وزارة الفلاحة أن تعمد الى دعم الكسابة المتضررين فعليا من هذه الوضعية وأصيبت مواشيها وذلك في إطار البرامج ذات العلاقة لتجاوز هذه الحالة الصعبة التي تظافرت فيها عوامل اخرى كالجفاف والعوامل المرتبطة بسياق الجائحة وآثارها على هذه الفئة، كما أواصل متابعة اشكال رقابية ذات علاقة بموضوع الرحل وما يرتبط بذلك خصوصا في موضوع الترخيص بالتنقل والاشكالات والتوترات الناشئة عن ذلك وباقي الملفات ذات العلاقة.

كما يلزم تجنب مسببات مثل هذه الامراض خصوصا ما يرتبط بانتشار ناقلات المرض وما يستلزمه ذلك من القيام بحملات التوعية والتعقيم وايضا المعالجة الطبية للبؤر فور ظهورها ،ايضا ضروري من توفير مختبرات خاصة للقيام بمثل هذه التحاليل على مستوى مختلف الجهات لتفادي اي تأخر في الرصد وتطويرا لمستوى اليقظة الوبائية.