جديد انفو / متابعة

افتُتح، اليوم الاثنين بالمتحف الوطني للتصوير بالرباط، معرض “مسافات”، الذي يخلد لحظات حياة الإنسانية التي تقلصت بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا.

ويخلد المعرض، الذي يعد ثمرة تعاون بين المعهد الفرنسي بالمغرب، والمؤسسة الوطنية للمتاحف، ووكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) بشراكة مع شركة (ريضال)، دوانب من حياة مجتمع عالمي أصبح افتراضيا وآمنا وقادرا على العمل بشكل مستمر في عالم شل الوباء أوصاله.

ويسلط المعرض الضوء على مجتمع يعيش تحت وقع قيود التباعد الجسدي، وارتداء الأقنعة الصحية، وإغلاق أماكن العبادة.

وأعربت سفيرة فرنسا بالمغرب، هيلين لوغال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادتها بما يتيحه هذا التعاون من عرض لصور فوتوغرافية، سواء داخل متحف التصوير الفوتوغرافي أو خارجه، يتناول جوانب من تداعيات الوباء في جميع أنحاء العالم.

وأبرزت السيدة لوغال أن افتتاح معارض في المملكة، في ظل الأزمة الوبائية، يعد “فرصة قيّمة”، داعية الجمهور إلى الاستمتاع بهذه المعارض.

من جهته، وصف رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف السيد مهدي قطبي، افتتاح هذا المعرض بالاستثنائي. وقال “أؤكد دائما أن من دواعي سروري افتتاح معرض، ونشر الأمل، لأن المعرض أمل وجمال”.

وأكد السيد قطبي، في تصريح مماثل، على أهمية بث رسائل الأمل والفرح والحياة، وهي رسائل يحملها معرض التصوير الفوتوغرافي هذا، والذي يمتد إلى غاية 30 يونيو القادم، في التزام صارم بالقواعد الصحية.

من جهتها، أشارت مديرة مكتب وكالة الأنباء الفرنسية بالرباط، صوفي بونس، إلى أن الوكالة الفرنسية هي “مصدر هذا المعرض الضخم، الذي يغطي ثلاثة مواقع بالرباط، ويعرض أكثر من 200 صورة، ما يجعل منه أكبر تظاهرة لوكالة فرانس برس، وهو معرض نادر للغاية”.

وشددت السيدة بونس على أن من دواعي سرور وكالة الأنباء الفرنسية أن تستضيفها المؤسسة الوطنية للمتاحف على مستوى متحف التصوير الفوتوغرافي لعرض صورها، بدعم لوجستي قيّم من التعاون مع شبكة المعهد الفرنسي بالمغرب.

وأوضحت أن هذا الحدث الثقافي يروم، من جهة، إطلاع الجمهور على عمل وكالة أنباء، ومن جهة أخرى إبراز أهمية نظرة الصحفي، التي تُعتبر بمثابة أرشيف للتاريخ في وقت كان يتعذر فيه الخروج.

من جانبه، أشار أمين المتحف الوطني للتصوير، سفيان الرحوي، إلى أن معرض “مسافات”يجمع كلا من المعهد الفرنسي بالمغرب، والمؤسسة الوطنية للمتاحف، ووكالة الأنباء الفرنسية، وينظم يف ثلاثة مواقع ثقافية بالعاصمة، وهي المتحف الوطني للتصوير الفوتوغرافي، وحديقة التجارب النباتية، والمعهد الفرنسي بالرباط.

أما مديرة المعهد الفرنسي في المغرب، كليليا شيفرييه كولايكو، فلفتت إلى أن هذا المعرض الضخم يضم 200 صورة التقطتها عدسات مصوري وكالة فرانس برس خلال فترة الوباء في مختلف ربوع العالم، بما في ذلك عشرون صورة من المغرب، تعكس قدرة الإنسانية على الصمود في وجه هذه الأزمة الصحية.

من جانبه، قال مدير التواصل والتسويق بشركة (ريضال)، فؤاد الشاوني، إنه “مسرور” لكون الشركة شريكا في هذا الحدث الثقافي الذي يهدف إلى تعزيز ودعم مقاربة المسؤولية الاجتماعية للشركة.

المصدر: و.م.ع