مبارك كرزابي 
 
نظم العشرات من رجال التعليم، المنتمين لخمس نقابات تعليمية بزاكورة، اليوم السبت 27 فبراير الجاري، إضرابا إقليميا مصحوبا بوقفة احتجاجية أمام مقر عمالة الإقليم، الذي احتضن أشغال اللقاء التواصلي التعبوي الذي عقده سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية، مع السلطات المحلية والمنتخبون حول تنزيل أحكام القانون الإطار رقم 17-51.
 
ومنذ البداية حاولت القوات الأمنية والسلطة المحلية ممثلتين في قائدة المقاطعة الأولى، ورئيس الدائرة الأمنية الأول تنبيه المحتجين إلى عدم تنفيذ الوقفة في أماكن محددة بدعوى أن من شأن ذلك عرقلة السير العادي، وفي نفس الوقت ضمانا لسلامة المحتجين، إلا أن المتظاهرين رفضوا الانصياع لهذه التعليمات على اعتبار أن المكان مؤسسة عمومية، حيث اتجهوا نحو المكان”الذي تم منعه”، مما دفع قوات الأمن والقوات العمومية إلى التدخل لتفريق المحتجين.
 
بعدها اعتصم المحتجون “بنافورة العمالة”، مرددين مجموعة من الشعارات القوية المنددة بسياسة حظر التجمعات السلمية والمطالبة بالحق في الشغل والعيش الكريم، من قبيل: “زاكورة حرة حرة .. الوزير يطلع برا”. وشعارات أخرى ذات حمولة سياسية ” مثل “مادار والو وما ادير والو امزازي امشي افحالوا”.
 
ورغم المنع، أصر المتضررون على تنفيذ برنامجهم النضالي الموجه اساسا ضد الوزير وزيارته للمدينة. والذي استمر من الساعة 11 صباحا الى الثانية بعد الزوال، حيث انتهى بتدخلات كافة النقابات والتنسيقيات والجمعيات المشاركة في الوقفة والتي أجمعت كلها على إدانة التدخل العنيف في حق المتظاهرين واستنكار سياسة صم الأذان التي ينهجها وزير التربية الوطنية اتجاه المطالب العادلة للشغيلة التعليمية والتي سبق له أن تعهد بحلها في الكثير من تصريحاته.
 
منها إصدار مرسومي الإدارة التربوية والترقية إلى الدرجة الممتازة بالنسبة لأساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي وترقية أصحاب الشواهد العليا…
 
الجدير بالإشارة أن إضراب اليوم المصحوب بهذه الوقفة الاحتجاجية شارك فيه أزيد من 9 فئات تعليمية متضررة من عدم تسوية ملفاتها التي ظلت عالقة في رفوف وزارة التربية الوطنية.



المصدر: أنفاس بريس