جديد انفو - مرزوكة / متابعة

' الخُطاّرت ْ تمزانت '  بمرزوكة موروث مادي قديم  لها الفضل الكبير في سقي المنتوجات المجالية الواحية التي تعتمد عليها الساكنة في عيشها اليومي، نبعها من الرمال ومياهها تقترب من السطح ، بجريانها تتدفق الحياة وبمحاذاتها تشعر ببرودة  منعشة ايام عز الصيف ،الاباء والاجداد يستبشرون بطلعة مياهها وسريانها بالحقول وكل ينتظر دوره للسقي بالليل او بالنهار وتمضي الحياة كما يمضي الجميع.

هذه الايام  انقطع سريان المياه بسبب  ترسبات الرمال و الاحجار والاتربة التي اغلقت منافذ مجاريها لأسباب قد تكون الرياضات الميكانيكية وقد تكون سيارات الدفع الرباعي وقد تكون الرمال ،والغيورون وجهوا نداءات عبر تطبيق الوات ساب وعبر بعض الكتابات باللغة العربية و المترجمة للانجليزية  يطلبون اهل الخير من الوطن وخارج الوطن  للتطوع من اجل ازالة ما يعيق سريان المياه وهي امتار معدودة  لن  تتطلب الكثير.

الفلاحون الذين يباشرون الحقول يناشدون ذوي الاريحية من اجل انقاذ  حياة الخطارة ' تمزانت '  ذاكرة مرزوكة لتعود البسمة للشيوخ الذين يعتبرون هذا الموروث  جزءا من حياتهم اليومية منذ الازمان والامل معقود على اهل الخير وعلى كل من له غيرة من اجل الحفاظ على هذا الارث الثقافي المادي بالمنطقة .

 وتعتبر الخطارات  بالجنوب الشرقي  من أحد أعرق أنظمة السقي التقليدية، التي تحكي سيرة الواحات التي رسمها البشر بأيديهم ، وتعتمد على قنوات مائية باطنية تحت الأرض، لجلب المياه وسقي الأراضي السفلى بالاعتماد على قانون الجاذبية. ،وعلى مدار أزمان طويلة أمدت الخطارات مناطق بعيدة عن مصادر المياه، وأحيتها بالزراعة، ومياه الشرب.