جديد أنفو - متابعة

أعلنت جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، الثلاثاء 16 فبراير الجاري، عن تنزيل مشروع “النهوض بالتدبير المندمج للموارد المائية بالوسط الواحي” بواحتي فركلة بإقليم الرشيدية وأكنان بإقليم طاطا.

وأبرزت الجمعية، في بلاغ، أن هذا المشروع، الذي أنجز بالتعاون مع الساكنة والفاعلين المحليين والوطنيين والشركاء وبدعم من الاتحاد الأوروبي، يتبنى مقاربة تجمع بين الأمنين المائي والغذائي وتحقيق التنمية المستدامة.

ويتوخى المشروع إرساء مقاربة تشاركية للتدبير المندمج للموارد المائية بكل من الواحتين، وتسهيل تملكه الفعلي والمستدام من طرف الساكنة، من خلال وضع مخطط التدبير المندمج للموارد المائية بالوسط الواحي.

وأضاف المصدر ذاته أنه بهذه المناسبة سيترأس عامل إقليم طاطا أشغال إعطاء الانطلاقة الرسمية لأنشطة هذا المشروع بمقر عمالة إقليم طاطا، حيث سيتم عرض أهداف وبرنامج عمل المشروع، الذي يتوخى منه المساهمة في المحافظة على واحات الجنوب المغربي، وذلك بحضور ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وممثلي المصالح الخارجية والفاعلين المحليين المعنيين وممثلين عن المجتمع المدني.

وأكدت الجمعية أن الواحات بالمغرب تمثل فضاء تلاق وتوازن استمر لقرون عديدة، بين منظومات مائية بموارد نادرة ثمينة وحياة الساكنة، والموارد الطبيعية النادرة في البيئات القاحلة والصحراء، مبرزة أن للواحات أهمية كبيرة من حيث المياه والأمن الغذائي. كما أنها تحتل مساحة مهمة لا يستهان بها في حياة الساكنة.

وأوضح بلاغ الجمعية هذه الواحات، التي مكنها إرثها الثقافي والطبيعي الذي لا يقدر بثمن، من أن تصنف عالميا سنة 2000 ضمن شبكة محميات المحيط الإحيائي، والتي تقاوم ظاهرة التصحر، مهددة بتداعيات تغير المناخ بشكل خطير، مما يؤدي إلى تفاقم مشاكل من قبيل ندرة الموارد المائية وزحف الرمال والجفاف البنيوي من جهة، والضغط العمراني والتزايد السكاني والاستغلال المفرط للموارد.

المصدر: و.م.ع