زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

ودع الجميع سنة 2020 بمرارة، وتضرر القطاع السياحي كثيرا لأنه يشغل طاقة شبابية كبيرة ارتبطت بارض اجدادها ولم تغادر رغم كونها من الهوامش وما ابناؤها الا رحل في الاصل ولا يغضبهم النعت ولا الوصف فهم بأصلهم مفتخرون، باع الكثير منهم جمال اجدادهم وطرقوا ابواب المؤسسات البنكية واستثمروا في السياحة والجميع ساعد الجميع ووضعوا اليد في اليد من اجل تغيير الوضع الاجتماعي و غيْرتهم على وطنهم ابقتهم في تخوم الحدود حراسا له ودم البلاد يسري في عروقهم ،كافحوا وناضلوا فركبوا الاحسن والأروع بحر مالهم وبعزتهم وتنافسهم من اجل تعزيز التواجد في التخوم .

غروب الشمس ببلدتهم يستهوي العشاق من كل مكان فذاع صيتهم وصيت اخلاقهم التي ورثوها عن اجدادهم لون غروب الشمس في الصبح والعشي ولا أجمل منه ولا أروع لم يدنسه دخان المحركات ولا ابواق الباعة المتجولين ولا خليط الغبار، غروب هو عشق للعاشقين انعكست فيه اللحظات هادئة وديعة وبوداعة ،وكأنها عروسٌ زينت بكل الألوان البهية فتوارت خلف حجاب الحياة تنبئ بلحظة ولادة جديدة .

غروب يلهم العشاق بأن ساعات الوداع أكثر حرقةً من ساعات الوصال، غروب يمنح السكينة بختم النهاية بلحظة ساحرة ، وبرسم أجمل وأروع وأعظم اللوحات التي تتفرد بها مرزوكة العالمية عن غيرها من الأماكن الأخرى .

مرزوكة بلدة فيها شفاء للنفوس وصورتها لا يمكن أن تتكرر على مر الحياة ولو تكرر الغروب دهورا وأحقابا وتاريخ اهلها هو حكايةٌ من حكايات ذاك الزمان وهذا الزمان ،فهي كنز عظيم منثور من السحر في المدى الواسع وستبقى الساكنة على العهد لأنها تنشد وطنا يسع الجميع يعيش في امن وسلم وسلام.