عبد الواحد الحسناوي - سلا / متابعة

تنزيلا لبرنامجها السنوي الذي يروم إشراك الطفل في وضعية إعاقة في التظاهرات الوطنية والدولية باعتباره عنصرا فاعلا في المجتمع، نظمت جمعية القلب الكبير للأطفال المصابين بالتوحد والتثلث الصبغي بسلا يوم الأربعاء 25 نونبر 2020، حفلا تربويا بمناسبة تخليد الشعب المغربي للذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة والذكرى الخامسة والستين لعيد الاستقلال المجيد وذلك تحت شعار: "نحن كذلك قادرون على الفعل الإيجابي لتنمية الوطن".

وقد استعرض أطفال الجمعية فقرات فنية تروم تنمية الحس الوطني لديهم واستحضار الأمجاد الوطنية والمحطات التاريخية لبلدهم من خلال الاستماع للنشيد الوطني ورفع الأعلام الوطنية وتجسيد مصغر للمسيرة الخضراء المظفرة وورشات للرسم والتعبير.

وفي كلمة للرئيسة السيدة نادية بنجيل في الحفل الذي حضره مجموعة من المدعوين في قطاعات حكومية وغير حكومية مختلفة، فقد أكدت على كون الهدف من تخليد الجمعية لمثل هذه الذكريات الوطنية أن الناشئة والأطر يستحضرون من خلالها البطولات الكبرى التي جسدها الشعب المغربي ملكا وشعبا من أجل التحرر والانعتاق من نير الاستعمار الغاشم، وهي مناسبة كذلك تحاول من خلالها الجمعية تحسيس هذه الفئة من الأطفال التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده عناية خاصة، بالذكريات والأعياد الوطنية المجيدة وتنمية الحس الوطني لديهم باعتبارهم لبنة من لبنات المجتمع الذي لا يمكن أن يقوى وينمو إلا بجميع شرائحه وطبقاته الاجتماعية دون تمييز ولا إقصاء.

فهم قادرون على الفعل السليم في البناء والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لوطننا العزيز، إذا تظافرت الجهود جميعها لتوفير مناخ سليم لهم من أجل تفجير ملكاتهم وكفاياتهم ومقدراتهم.

مؤكدة في نفس السياق على الدور التربوي الذي تلعبه الأنشطة التربوية في بناء وصقل الشخصيات والذي يستوجب تظافر الجهود: من آباء وأمهات وأولياء وسلطات ومنتخبين ومجتمع مدني من أجل بلورة وتنفيذ مشاريع تنسجم مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الذي جعل من تكافؤ الفرص بين جميع أطفال المغرب للولوج لمؤسسات الدولة والاستفادة من خدماتها أولوية كبرى تندرج ضمن بلورة النموذج التنموي الجديد للمملكة.