لحسن اوهرى - جديد أنفو / متابعة

" مأساة عائلية زنجية بالجنوب الشرقي المغربي " أول عمل روائي للكاتب أحمد يوسفي سيمثل -لا محالة- اضافة نوعية للحقل الثقافي في منطقة الجنوب الشرقي المغربي .الرواية كشفت الغطاء على مجموعة من الأحداث والوقائع الحقيقية، والتي كانت مغيبة على صفحات الكتب، بعدما كانت معروفة ومتداولة بين قاطني الجنوب الشرقي وضواحي سجلماسة في أزمنة ماضية و كانت عرضة للنسيان و الضياع .
 
الكاتب أحمد اليوسفي باحث في التراث و هو من مواليد سنة 1972 بقصر اعشيش ايت اعزى بألنيف حاول صياغة عمله في قالب روائي مسبوك بطريقة احترافية ، تجعل الأحداث المتناثرة حدثا واحدا يخدم قضية واحدة ألا وهي قضية الانتفاضة ضد الميز العنصري وذلك بجعله الخيال يلعب دورا كبيرا في سد الثغرات التي خلفتها الأحداث الواقعية في عمل سردي إبداعي.
 
و اعتبر المؤلف في تصريحه للجريدة الالكترونية " جديد انفو" ان الغاية من عمله ايضا هي تبسيط ولوج الطلبة والباحثين في تراث الجنوب الشرقي ومساعدتهم على الالمام بمختلف التفاصيل التي همت تاريخه .
 
أما بخصوص الموضوع الرئيس الذي انكب الروائي على معالجته ؛ فهو الثورة على كل أشكال الميز العنصري، خاصة المتعلق منه بلون البشرة بتبيانه لمخلفات ضحايا أسواق النخاسة قبيل الاستعمار وإبانه، والمعاناة التي تجرعها الإنسان الأسود في كل من شخصية بلال ورابحة وبوبكار، من أزمات اجتماعية ونفسية واقتصادية...