زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

"العَلوة" من الأغاني الشعبية  الوطنية المغربية المتأصلة  التي تعزف على أنغام "البندير"، وعبر آلة "لوتار" وهي من فن العيطة التي نقلها الأحفاد عن الآباء  والأجداد من أهل مزاب والشاوية  ، وهي  في المتداول الشعبي  الارض المرتفعة و الهضبة ومستقر الأولياء والصالحين  وهي  أيضا الأمومة و عشق الارض والجود والعطاء والحنين والاخلاق والفروسية

العلوة  بمن فيها وبما فيه هي أرض الأولياء والصالحين كما ورد في الاغنية واحيانا هي المرأة العفيفة والجميلة وهي زينة البلدان  وهي المنشأ والوطنية العالية والعظمة ،  وكلما استمع اليها كل متشوق لرائحة التربة والأرض الا و ازداد  تعلقا بالوطن  لما تحمله من ايحاءات تعبيرية وايقاعات موسيقية  وبترديدها  يتحول الحجر الصحي  الى طاقة نفسية ايجابية رغبة وتعلقا بالأمل، ومقاومة للطاقات السلبية  والخروج من دوامة اليأس  والشجن والانكسار .

 العلوة القصيدة  والاغنية تغنى بها جميع فناني العيطة  وهي حقا تعلي من شيم وقيم أرض الوطن وسماعها من جديد مرارا هو انتصار على اليأس  والاحباط  والتعلق بكل  ما هو جميل ومشترك  في حياتنا الجماعية   داخل الوطن وخارجه ولنستمع الى  الاغنية على لسان الفنان الشعبي احمد ولد قدور.