اكريران محمد - خنيفرة / متابعة

إن الدماغ البشري يحتوي على عشرة  المليارات من الخلايا العصبية التي تتبادل الرسائل فيما بينها عبر نبضات كهربائية، وهو  ما يجعل العقل ذو قدرة فائقة على معالجة المثيرات الخارجية( احداث، معلومات، افعال...كمثيرات/منبهات) انطلاقا من إجراءات دماغية مضبوطة تنطلق من عمليات منها: تعليق هذه المثيرات في الدماغ لحظة زمنية جد وجيزة، ثم فهمها وتذكر كل ما يتعلق بها وما حدث ويحدث بصددها...لكي يتمكن من القيام بردود فعل اتجاهها...وهذا ما يجعله ذو تفوق في الذكاء من بين جميع الكائنات ومتميز عنها(الانسان حيوان ذكي/عاقل بامتياز)؛ بمعنى كون الانسان ذو قدرة فائقة في فهم الجوانب الاجتماعية والعاطفية للحياة اليومية ثم القدرة على إدارتها والتعبير عنها بطرق ذكية تمكنه من آداء مهامه الحياتية بنجاح، سواء باستخدام الانشطة التي تشجع التفاعل الاجتماعي أو بقدرته على تجنب الضغط العاطفي المكثف جراء مثيرات العالم الخارجي القاسية في تأثيرها وأثرها، أو في تقديم الحلول لمعضلات الحياة اليومية...
 
ولهذا، بدل ما يسقط الإنسان في ردود أفعال سلبية والدوران في فلك مغلق حتى الغثيان، فإن ذكاءه (اللغوي، المنطقي، البصري، الحركي...الاصطناعي/الحاسوب المبرمج) يمكنه من تجاوز المشكلات والإشكاليات التي تستفزه بالدوام؛ وذلك بمرونة ونجاح...
 
هكذا هم المغاربة، ومن دون غرور، القادرون على اقتراح البدائل لتجاوز الازمات أو ترويج الشائعات كاختبار في ردود الأفعال أو نشر التعليق والتقارير والأخبار والرسوم الكاريكاتورية والوصلات الإشهارية والأناشيد والموسيقى والفوطو شوب...عبر الفيسبوك وقنوات أخرى للتصريف كرامج تنم عن القدرة الذهنية الذكية والخبرات الفائقة في التعامل مع الاحداث المؤلمة من جراء الضغط النفسي الذي يعيشه العالم حاليا بسبب الجائحة الوبائية التي تم افتعالها عبر فيروس كورونا، وذلك بتحويلها بذكاء الى برامج هزلية مكنت المتلقي من تحقيق فرجة مرحة ومخففة من ضنك اليومي والتخفيف من الأثر السلبي في المعيش اليومي...
 
ومن هنا ضرورة الافتخار والتنويه بذكاء المغاربة لكونهم، من العدم، قدموا دروسا يقتدى بها عالميا في مواجهة الكارثة الوبائية الحالية التي باغثت دول النظام الرأسمالي ومن يدور في أحضان منظومته، وكشفت عن عورتهم في الميدان على الأقل...
 
الدواء حاليا ابق في دارك/الحجر الصحي وتفرج وفوج حتى يأتي الفرج.