لحسن اوهرى - ألنيف / جديد انفو

يكافح شباب مغاربة لمنع فيروس "كورونا المستجد" (كوفيد- 19) من اقتحام أحيائهم، عبر إطلاق حملات تضامنية لمساعدة الأسر الفقيرة، والتخفيف من تداعيات الإجراءات الاحترازية على تلك الأسر..

وأطلق احمد مجدي استاذ التيكنولوجيا  بباريس  و ناشط في مجال العمل الخيري و الذي ينحدر من ألنيف اقليم تنغير مبادرة مع متطوعين آخرين من بلدته الام و هم محمد برداهم و الحسين موعشى اغطاف و سكو موحى و رشيدة بلعيد لجمع تبرعات تمكنهم من شراء منتجات غذائية، وتوزيعها على الأسر الفقيرة وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، حتى يمكثوا في منازلهم، ما يساعد على الحيلولة دون تفشي الفيروس تماشيا مع مجموعة من التدابير والاجراءات التي اتخدتها الحكومة المغربية  و التي تروم محاصرة جائحة كورونا.

و حسب ما دونه أحمد مجدي في صفحته على الفايسبوك فقد تمكنت اللجنة المكلفة خلال اليوم الأول و هو يوم أمس الثلاثاء 24 مارس 2020، من توزيع أكثر من 50 سلة محملة بمنتجات غذائية أساسية (القطاني الزيت، الطحين، السكر والشاي، إضافة إلى مواد النظافة الضرورية لمكافحة الفيروس القاتل ) و أضاف مجدي أنه سيتم اليوم توزيع 50 سلة لاسر معوزة أخرى..

و حول دواعي المبادرة، قال محمد برداهم و هو فاعل جمعوي بألنيف "مع تبني الحكومة إجراءات صارمة لمنع تفشي الوباء، منها دعوة المواطنين إلى البقاء في منازلهم، انتبهت إلى أن الأسر المعوزة والفقيرة ستعيش فترات عصيبة".

وأضاف " بردهم " "قررت أن أتحرك لتقديم يد العون لهذه الأسر، عبر تزويدهم، على الأقل، بمساعدات للتخفيف عنهم و أطلقنا نداء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فتفاجأنا باستجابة كبيرة من طرف محسنين لبوا النداء اقدم لهم من هذا المنبر كل الشكر و التقدير على الحس الانساني التضامني لديهم "مردفا : "بدأنا الثلاثاء توزيع سلات محملة بالمواد الغذائية على الأسر الفقيرة في بلدتنا، قبل أن يتوسع نشاطنا في اليوم التالي إلى البلدات المجاورة".

فضلًا عن هؤلاء المتطوعين بمنطقة ألنيف، أعلن نشطاء آخرون خاصة ببومالن و تنغير واعشيش ايت اعزى بحصيا عن مبادرات تضامنية أخرى، مثل التكفل بمصاريف أسر فقيرة، أو مساعدة عدد من الأفراد الذين توقفوا عن العمل؛ بسبب إغلاق المقاهي والمطاعم و الاعمال الحرة.