جديد انفو - املشيل / متابعة

طرح موسم سيدي احمد المغني بإميلشيل لهذه السنة، أسئلة عريضة ومحرجة على المنظمين، وبدأ النقد والانتقاد حول النسخة الحالية لمأسستها بين محك  الاستشراف وسوق الاسترزاق لغياب توضيحات صريحة حول المنتوجات وحول الاعتمادات والميزانية المخصصة الحقيقية للموسم كمصطلح تقليدي اصيل تم ربطه بموسيقى الأعالي بالقوة عنفا والتي قزمت ومسخت التسمية العالمية الأصيلة التي تعامل معها الزوار وغير الزوار بين الشعوب والامصار.

موسم املشيل هو ارث ثقافي مغربي ثقيل، ولا يمكن لاي جمعية ان تمتلكه او تحتضنه او تدعي غيرتها عليه اكثر من الجمعيات الأخرى، لانه  اكبر واقوى  من ان يُحتضن  بالقوة او بالفعل، فهو مشروع مجتمعي تقليدي شب  ومازال في طور النمو وسينضج  بدون شك على ايادي متخصصين محترفين  مشبعين  برؤى تنظيمية عالمية ويحملون مشروعا مجتمعيا  لإنمائه  بالبحث عما هو استثنائي في كل دورة للتعبير عن الثقافة الامازيغية وبنائها عبر الايماءات والطقوس والقصص والحكواتي بدل ' غيط غيط ' الكمنجات كما صرح احد الزائرين .. المنظمون لم يشتغلوا على الحكواتي والفضاء المكاني للبحيرة  الذي بنيت عليه الحكايات المأثورة  (ولو هناك اشارات محتشمة لا ترقى لمستوى الحدث) لأن الشفهي هو شكل من اشكال تواجد هذا المجتمع  عبر الممارسات الجماعية  المنغلقة والمحصورة بين الجبال العالية عوض اعالي الجبال.

الموسم فضاء للحوار قبل ان يكون مكانا لعرض أصوات الكمنجات  و'الشطحات' التي أساءت كثيرا لحكايات اسلي وتسليت ومسخت الحكي العاطفي العفيف  بعروض  موسيقية ليلية صاخبة غيْر عذرية سطحت الثقافة المحلية وحولتها لفلكلور شعبي أساء للفرجة الاصيلة التي يبحث عنها الزوار الذين تأسف الكثير منهم على اخراج  النسخة الحالية بالقول:  الموسم الذي نأتي من اجله انتهى 'ما بقاش'  وما نراه هو  السوق  والكمنجة  ' غيط غيط  شا وريلي '  بل فضل احدهم  تعويض المكان بالذهاب لانفكو  ' ما كاين مايتشاف صراحة  لم يحافظوا على الأصل '.

موسم إملشيل انتهى بعلله  وبإشادة المنظمين بان النسخة الحالية احسن النسخ وهو خطاب تسويقي مرتجل  وسيحل فصل البرد والثلوج ويبدأ البكاء والعويل ...  فماذا ينقص املشيل وما الذي يجب التفكير فيه قبل الندب ؟

المنظمون  لم يخصصوا  بعضا من الميزانية لاقتناء سيارات اسعاف لنقل المرضى وحمل الحوامل بدل حملها على النعوش وتراكتورات وجادوا بالعطاء ل ' لكوامنجيا وجراتهم ' والزوار لهم موقف  وعبروا بصدق عما ينقص املشيل وأجوبتهم  كانت عفوية فيها تحسر وتأسف وغيرة كبيرة على المنطقة التي  هي للجميع ..

مصطفى الرباح  ممثل الجالية المغربية  بشمال ايطايا قال : عشنا دورات لموسم املشيل لكن  ما الذي تغير : الطرق مزرية وغير معبدة  ولا شيء  تغير، فلو كنت مسؤولا  اول حاجة للانفتاح على العالم الخارجي هي البنية الطرقية لتقريب الناس من المكان ويضيف ' خص التفاتة حقيقية وأصحاب المنطقة هم الذين يحسون بالضرر'.

 وصرح اخرون بالقول جمعية واحدة لا تستطيع  التدبير ويجب  وضع ' اليد  في اليد مع جمعيات أخرى  والجماعة والعمالة ' وان املشيل محتاجة  للاشتغال على الفضاء المكاني ونظافته ووسائل النقل  والنقل المدرسي .. املشيل في حاجة الى مستشفى لتجنب حمل النساء والأطفال على النعوش للوصول الى للمستشفيات ... هي  محتاجة  لدار الامومة ب  ببوزمو....

تصريحات  فيها الفيض والغيظ وميزانية الموسم وزعت دون انماء ولا تنمية مما ذكره المصرحون ويبقى الثقل كبيرا  على المنظمين في الإجابة عن السؤال  ' اش خاص املشيل ' وكم بقي من الميزانية المرصودة وكيف سيتم تصريفها وكشفها ومكاشفتها للساكنة وباقي الجمعيات  وكم صرف من الميزانية بالخطأ   او الصواب لإرضاء الساكنة التي ستعاني قريبا من ويلات الثلوج والبرد وكم كانت درجة اخلاصهم  في وعدهم للساكنة بالتنمية والانماء من خلال تنزيل واجرأة فقرات الموسم.

آش خاص املشيل  .. على لسان مواطنين زائرين  اليكم الفيديو: