حنان الشاد - مكناس/ جديد أنفو

العديد منا كان متتبعا لسلسلة الرسوم المتحركة "روبن هود"  الشخصية الأسطورة التي مثلت فارسا شجاعا، مهذبا، ويتمتع ببراعة مذهلة في رشق ورمي السهام. أتتذكرونه؟

 جميل جدا أن تمتزج ذكريات الطفولة بالواقع المعاش، لتصبح ممارسة الرياضة بالسهام متعة وارتقاءا بالجسم والروح ينخرط في ممارستها مختلف الفئات العمرية .. والجميل في الأمر أن بعض الأسر تقصد بشكل جماعي مختلف الجمعيات لممارسة هذه الرياضة...

وبمدينة مكناس على وجه الخصوص، فإن جمعيتي نادي قوس الحاجب وقوس مكناس تعد من الجمعيات النشيطة التي تبنت هذه الرياضة وشجعت العديد من الشباب على ولوجها وتعريفها بشكل مميز لمختلف المتتبعين خاصة منهم فئة الشباب والشابات، والذين أتيحت لهم فرص تكوينية في هذا المجال من تنظيم جمعية نادي قوس الحاجب، هذا الأخير الذي يضم مجموعة من الممارسين المبتدئين والمحترفين في رياضة الرماية بالسهام، من بينهم الشاب الدكتور" فيصل بن تورتو" الذي عبر لجريدتنا "جديد أنفو" عن شكره لكل من شجعه على إخراج موهبته في الرماية بالسهام إلى والوجود، وذلك بتمكينه من الانخراط بنادي قوس الحاجب الجمعية الأم التي احتضنته بكل ثقة وأمل في كونه مشروعا لبطل  على الصعيدين الوطني والدولي..

 كما أكد "فيصل بن تورتو" على ضرورة الارتقاء بهذه الرياضة وجعل ممارستها متاحة لمختلف الشرائح المجتمعية والا تقتصر فقط على فئة معينة وذلك بتوفير ملاعب خاصة للتدريبات تتوفر على شروط السلامة والأمان، وتوفير معدات الرماية بشكل سهل وفي متناول الجميع كل حسب إمكانياته، نظرا لما تلعبه هذه الرياضة من دور هام في تطوير التركيز لدى الشخص وإكسابه السلوكات السوية لترسيخ القيم السليمة والعادات الصحية بالمجتمع..

في السياق نفسه، فإن ممارسي الرماية بالسهام، تتطور لديهم القدرة على التخطيط لمشاريعهم والتركيز على واجباتهم وحياتهم بشكل جيد، بالإضافة إلى أنهم الأكثر قابلية للوصول إلى أهدافهم، اعتمادا على قدراتهم المكتسبة الخاصة، وذلك لحرصهم على زيادة أعداد السهام في كنائنهن، والقدرة على إجراء الحسابات الصحيحة للعوامل المؤثرة الأخرى، كسرعة الرياح والطبيعة الجغرافية للمنطقة .

مميزات عدة لرياضة الرماية بالسهام، فلما لا نجعلها متاحة للجميع كباقي الرياضات الأخرى ،ارتقاءا بجودة إنتاج الأجيال القادمة قالبا ومضمونا؟.