عبير العمراني

أصدر المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني تعليمات خاصة لجميع موظفي الأمن بمختلف رتبهم بضرورة حمل أسلحتهم الوظيفية إلى مقرات عملهم. الخبر أوردته يومية «المساء »، في عددها الصادر غدا الخميس.
وذكرت اليومية، نقلا عن مصادرها، أن هذه التعليمات غير المسبوقة صدرت حتى لموظفي المصالح، الذين يشتغلون خارج الدوائر وولايات الأمن ومصالح الشرطة القضائية.
 
وربطت الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، بين التعليمات الجديدة والتقارير الاستخباراتية التي تحذر من تهديدات إرهابية تستهدف المغرب، إذ أعلنت حالة استنفار في أوساط رجال الأمن، وأصبح عدد كبير من رجال الشرطة مجبرين على حمل أسلحتهم الوظيفية أثناء تنقلهم إلى مقرات عملهم.
 
وجاءت التعلميات الجديدة بعد أن وضع عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، خطة تهدف إلى إعادة تكوين رجال الأمن، الذين لم يستعملوا أسلحتهم منذ مدة طويلة، حيث تمت إعادة تدريب المئات من موظفي الأمن وإعادتهم إلى المعهد الملكي للشرطة من أجل الخضوع لتكوين حول كيفية استخدام أسلحتهم.
 
وفي الوقت الذي لم تعرف الأسباب الحقيقية لرفع درجة اليقظة والحذر في صفوف كل العاملين بجهاز الأمن، كشفت اليومية أن هناك خطة لكشف جاهزية رجال الأمن، إذ سبق أن تم استدعاء جميع رجال الأمن بالدارالبيضاء هاتفيا بعد أن تعميم إنذار لأول مرة قصد خلق حالة استنفار لكشف جاهزية الأمن بالبيضاء في حال وجود تهديدات إرهابية.
 
وتضيف اليومية، أن الاستنفار يدخل ضمن خطة أمنية كبيرة تهدف إلى العمل بمبدأ القرب من المواطن، من خلال تخصيص دوريات مجهزة بسيارات أو دراجات نارية (الصقور) لتحقيق هدف السرعة في ردود الأفعال، التي تعمل مختلف المصالح الأمنية على تطويرها، إضافة إلى الاعتماد على مبدأ التواصل بين رجال الأمن، وتحقيق الانسجام بين الفرق الأمنية وعناصرها، رغم كل ما يواجه الفرق الأمنية من مشاكل، كقلة الموارد البشرية، وضعف التجهيزات.

المصدر: le360