إسماعيل أيت حماد - ورزازات / جديد انفو
 
أدانت المحكمة الإبتدائية بورزازات يوم الخميس المنصرم سائق سيارة إسعاف تابعة لمستشفى سيدي احساين بناصر بثلاثة أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مالية قدرها ثلاثة الاف درهم، ويتابع المتهم من طرف النيابة العامة بتهمة النصب والغدر بناء على شكاية تقدم بها أحد المشتكين الذي كان يرافق مريضا من أقاربه بعد تحويله من مستشفى سيدي احساين بورزازات إلى مستشفى بن طفيل بمراكش قصد إجراء الفحص بواسطة جهاز “السكانير” بسبب تعطل هذا الجهاز في مستشفى ورزازات .
وأفاد المشتكي في تصريحاته أن المتهم أرغمه على تسليمه مبلغ 900 درهم دون أن يمنحه أي وصل، مقابل نقل المريض إلى مراكش وإرجاعه بعد الإنتهاء من الفحص، وهو ما اعتبره المشتكي نصبا وابتزازا بسبب توفر المريض على بطاقة الرميد التى تخول له الإستفادة المجانية من هذه الخدمة،خاصة وأن سيارة الإسعاف تابعة للدولة .
 
وأضاف المشتكي في تصريحاته أن المتهم لم يكتف بتسلم المبلغ المالي بطريقة غير قانونية، وإنما قام أيضا برفض الوفاء بالاتفاق بينهما فيما يخص إرجاع المريض إلى ورزازات بعدما اتفق مع أحد حراس الأمن الخاص بمستشفى ابن طفيل بنقل مريضة أخرى من مراكش إلى ورزازات مقابل مبلغ مالي في مخالفة قانونية أخرى .
 
وعبر المشتكي عن معاناته جراء استغلال المتهم لظروف ومعاناة المرض لممارسة الإبتزاز بطريقة غير قانونية،كما أفاد المشتكي أنه قبل تقديم شكايته للنيابة العامة ،قام بإيداع شكاية لدى مدير مستشفى سيدي احساين ونسخة أخرى لمندوب الصحة في الإقليم اللذان عبرا عن استنكارهما لأية تجاوزات يرتكبها سائقي سيارات الإسعاف.
 
ومن جهة أخرى اعترف المتهم خلال مثوله أمام المحكمة بتسلمه المبلغ المالي من المشتكي خلال نقله لأحد أقاربه المرضى إلى مراكش، وأقر فقط ب700 درهم فقط وليس 900 درهم وفق ما ادعاه المشتكي، كما نفى المتهم علمه بتوفر المريض على بطاقة الرميد التي تخول له نقله مجانا في مثل هذه الحالات .وطالبت النيابة العامة بإدانة المتهم ومؤاخذته من أجل المنسوب إليه من تهمة النصب والغدر لثبوث هذه الأفعال في حقه.
 
وعبر المشتكي عن ارتياحه لإدانة المتهم وأمله أن يحقق الحكم ردعا لسائقي بعض سيارات الإسعاف وبعض الأطر الطبية الذين يستغلون معاناة المرضى لممارسة الإبتزاز والنصب في حق أقاربهم .
 
كما علمت الجريدة أن العديد من المواطنين تقدموا بشكايات إلى إدارة مستشفى سيدي احساين بناصر بورزازات وإلى المندوبية الإقليمية للصحة في شأن تعرضهم لما يصفونه بالإبتزاز من طرف سائق سيارة الإسعاف، حينما يتم تحويل بعض المرضى من ورزازات إلى مدن أخرى خاصة مراكش بسبب الأعطاب التي تصيب جهاز السكانير أو بسبب عدم توفر بعض التخصصات أو تغيبات لبعض الأطباء مما يزيد من معاناة المرضى وأقاربهم بسبب كثرة المصاريف المادية وبعد المسافة وصعوبة المسالك في جبال الأطلس الكبير خاصة في ممر تيزي نتيشكا.