جديد انفو - خنيفرة / متابعة

بعد وقفة احتجاجية لفنانين ومتعاطفين معهم يوم 10 أكتوبر 2016 ثم اجتماع في اليوم الموالي ضم حوالي 200 عنصر يمثل فعاليات من المجتمع المدني وهيئات جمعوية وحقوقية، وبإشراف وتأطير من الشبكة المغربية لحقوق الإنسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام، ودعا الحاضرون فيه إلى تكثيف سبل الاحتجاج وتنظيم وقفات احتجاجية ضدا على تنظيم مهرجان من طرف جمعية حديثة المنشأ، الشيء الذي اعتبره المحتجون تعسف وإقصاء للجمعيات الناشطة في الميدان، كما اعتبروا ميزانية الاحتفال ضخمة بلغت وفق تصريحات المحتجين ملياري سنتيم...
أولى الاحتجاجات بعد اللقاء التعبوي كان صبيحة هذا اليوم أمام عمالة الإقليم، وعرف مداخلات قوية من مختلف الفنانين من شعراء تامديازت، وناظمي كلمات، وحرفيون ناهيك عن ممثلي الجمعيات المؤطرة والمتضامنة، واستعمل فيها مكبر الصوت بقصد إسماع أصوات المنتقدين لأعلى سلطة بالإقليم...
 
هذا التصعيد من قبل قوى المجتمع المدني، دفع بجهاز الداخلية في شخص عامل الإقليم إلى التدخل وإعطاء أوامره لباشا المدينة لمحاورة الغاضبين بقصد حلحلة الأجواء وإيجاد صيغة مرضية تحفظ ماء الوجه لكل الأطراف دون غالب ولا مغلوب، وبعد عرض مختلف مطالب المحتجين، تعهد السيد الباشا بتخصيص مهرجان مكمل لما ستنظمه جمعية "إيزوران" يمكن اعتباره مهرجانا موازيا في ظرف استثنائي هدفه تهدئة الخواطر خصوصا بعدما تأكد أن ميزانية المهرجان المزمع تنظيمه من قبل جمعية "إيزوران" لا تتعدى 400 مليون سنتم، واقترح السيد الباشا بأن عمالة الإقليم ستعمل على ضمان الاحتفاء بجميع الفنانين وعدم التمييز بينهم، وتعهد بأن الداخلية ستتكلف بمصاريف المهرجان الاستثنائي الموازي..
 
مرة أخرى يُثبت عامل الإقليم أنه رجل المرحلة، وأنه يؤمن بالحوار واستثماره، عوض ما دأبت عليه إدارة العمالة سابقا بصم الآذان أمام مطالب المجتمع المدني، وقمع الاحتجاجات السلمية، كما لا يفوتنا التنويه بدور السلطة الرابعة في كبح جماح العنف المخزني.
 
 


المصدر: فزاز24