زايد جرو - جديد انفو

الحمير في الثقافة الاستغلالية ما خُلقت إلا للركوب وحمل الثقل والجير والحجر  والمتاع ،وتنعت ببعض صفاتها البشرية كالبلادة وهي على غير ذلك في السلوك  والصبر،حيث تضرب وتهرب وتسمع كثيرا وتعي كثيرا ،وتأكل وتعمل ولا تكل واستطالت آذانها ونبت الشعر بداخلها خلقة وهي راضية بما قدر الله وبما وهب .

عندما يؤذيها عض الذباب والبعوض  تتمرغ في التراب وتنقلب يمينا ويسارا وتسترخي  مدة ،وحين تتعب تتثاءب وحين تعشق تنهق وتخيف كل المشاهدين من الحيوان والبشر ولا تميز بين الذكر والأنثى في تحقيق اللذة ، نجانا الله وإياكم من متعة الحمير والأتن  التي روجت لها بعض وسائل الإعلام هذه  الأيام.

الحمير شمت رائحة الأجساد الأدمية بالبحر صيفا، فرغبت في إمتاع العين والقلب  قبل الركب ، فاسترخت في الرمال التي تتمدد في سوقها  البشرية وسترحل ليلا لتتمدد النساء  والرجال في نفس المكان غدا والرمال تتضاحك من استرخاء وتزاحم الضدين في نفس المكان.

 

راحة الحمير بجانب البحر لا تقل عن راحة الإنسان وبنفس المتعة  والدرجة ،وبنفس اللذة  والرغبة ،ولا نجد ربما فارقا بينهما في السلوك فوق رمال البحر، وقد يكون الفرق بينهما ضئيلا . اللهم ارحم عبادك واسقي بهيمتك واحيي بلدك الميت حتى ينتعش الجو  وتتلطف  الأجواء  ليبتعد كل أصناف الحمير من الرمال التي  تسترخي فيها كل أصناف الأجساد.