جديد انفو - متابعة

بعد أيام من الحملة التطهيرية التي قادها رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية في صفوف عدد من  مسؤولي الوزارة خرجت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم فرع الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية لتوجه انتقادات للإعفاءات التي باشرتها الوزارة في سياق تداعيات فضائح المخطط الاستعجالي وبعض الصفقات المثيرة للجدل.

وطالبت النقابة من الوزارة الوصية إعلان الخلفيات والحيثيات المرتبطة بجملة من الاعفاءات التي طالت بعض مسؤولي مصالح وأقسام المديريات الإقليمية والجهوية وإعمال مسطرة ربط المسؤولية بالمحاسبة، وكذلك الإنصاف وصيانة الحقوق وكشف الحقائق المرتبطة بالموضوع ،خصوصا في ظل بوادر التجاوزات والتعسفات التي شابت القرارات ومدى تأثيرها على حسن تدبير الدخول المدرسي وفق تعبيرها.

حملة الاعفاءات جاءت  عقب انتهاء الوزارة من إنجاز مختلف التقارير المرتبطة بالمخطط الاستعجالي للتربية والتكوين والتي كشفت عن سلسلة من الخروقات والاختلالات  ذات الطبيعة المالية والتقنية والقانونية أيضا، فيما عمدت الوزارة الى التعبير عن رفضها للابتزاز السياسي في الملفات التي تشتغل عليها ،وذلك في إشارة الى المداخلة التي تقدم بها المستشار الاستقلالي عبد السلام اللبار بمناسبة المساءلة الشهرية.

ودعت النقابة الوزارة الى نشر تقارير لجان التفتيش والافتحاص التي همت بعض الاكاديمبيات والمديريات الإقليمية وإحالة الملفات التي ثبت فيها تلاعبات على القضاء ،مع الكشف عن الأسباب التي أدت الى إعفاء بعض مديري الاكاديميات وبعض المديرين الإقليميين والاحتفاظ بالبعض، بعد انتشار تقارير إعلامية تتحدث عن منطق الولاءات في التعيينات، والإعفاءات ومحاسبة المسؤولين الذين ثبت تورطهم  في اختلالات وتلاعبات تدبيرية ومالية، وذلك بإعمال القانون وربط المسؤولية بالمحاسبة

 

إلى جانب ذلك ثمنت النقابة موقف رئيس الحكومة من ملف ضحايا النظامين ،حيث دعت الحكومة الى التعجيل بمعالجة الملف قبل انتهاء الولاية من خلال تسريع وثيرة ترقية المعنيين بشكل جماعي وشمولي، لا يستثني أحدا عبر ألية السنوات الاعتبارية ،أو تمديد العمل بالمادة 112 خصوصا وأن المعنيين إما تقاعدوا أو هم في طريق التقاعد.

وعبر التنظيم النقابي الاسلامي عن رفضه أي توظيف غير مسؤول لملف ضحايا النظامين خارج إنصاف المعنيين ،وجبر الضرر الذي لحقهم ،ودعت النقابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني الى بلورة رؤية تقنية واضحة تسرع من عملية تسوية هذا الملف بشكل فوري.

المصدر: المساء